
فازت خمس عشرة دولة، من بينها روسيا والصين، بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات، تبدأ في بداية كانون الثاني 2021.
وقال موقع أنباء الأمم المتحدة إن انتخابات مجلس حقوق الإنسان جرت في قاعة الجمعية العامة، في ظل مراعاة تدابير التباعد الجسدي والصحة العامة المتعلقة بـ "كوفيد 19".
وأعلنت الجمعية العامة الدول الفائزة وهي: بوليفيا والصين وساحل العاج وكوبا وفرنسا والغابون وملاوي والمكسيك والنيبال وباكستان والاتحاد الروسي والسنغال وأوكرانيا وأوزبكستان والمملكة المتحدة.
وترشحت روسيا دون معارضة في مجموعة أوروبا الشرقية. وتنافست الصين والسعودية على مقاعد المجموعة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ، وهي المجموعة الوحيدة التي تنافست فيها خمس دول على أربعة مقاعد.
وحثت منظمات حقوق الإنسان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على معارضة مساعي روسيا والصين والسعودية للانضمام إلى أرفع هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قائلة إن سجلاتها في مجال حقوق الإنسان لا تؤهلها للقيام بذلك.
وكانت عشرات المنظمات المدنية، السورية والعالمية، دعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن التصويت لصالح روسيا في الانتخابات التي ستعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاختيار أعضاء جدد لـ "مجلس حقوق الإنسان".
وقالت المنظمات المدنية، في بيان لها، إن عدم التصويت لروسيا هو رسالة مفادها أن "انتهاكات حقوق الإنسان في عدد من البلدان لا يمكن أن تمر دون عقاب، وأن انتخاب روسيا كعضو في مجلس حقوق الإنسان لا يعني أنه يمكنها الإفلات من العقاب على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في سوريا وأوكرانيا وجورجيا وروسيا نفسها".
وأضاف البيان أن تصرفات روسيا في سوريا وأوكرانيا وجورجيا "تتناقض تماماً مع التزام مجلس حقوق الإنسان بحقوق الإنسان".
رسالة مشتركة: دور #روسيا في انتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب يثير تساؤلات حول شرعية مقعد لها في مجلس حقوق الإنسان المستقبلي#سوريا@UNHumanRightshttps://t.co/wVDvg5Rr2C
— الشبكة السورية (@SN4HR) October 5, 2020
في السياق، لم تستطع المملكة العربية السعودية الحصول على أصوات تؤهلها لكسب عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في ضوء رفض عدد من الدول، بسبب سجلها السيئ في المجال والانتهاكات التي يتعرض لها الناشطون.
ورحبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالنتيجة، وقالت في تغريدة إن إخفاق السعودية بالفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان، هو تذكير مرحب به بالحاجة إلى مزيد من المنافسة في انتخابات الأمم المتحدة.
The #HRC elections today delivered a stunning rebuke to #SaudiArabia under Mohammed bin Salman: only country not elected, shunned by a majority of the UN. The kingdom reaped what it deserves for its serious violations of human rights and war crimes abroad. https://t.co/MArgoHfAFa pic.twitter.com/VN8jaEcRLR
— Bruno Stagno (@BrunoStagno) October 13, 2020
ويتألف مجلس حقوق الإنسان من 47 دولة عضواً، تنتخبها أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاقتراع المباشر والسري، وتراعي الجمعية العامة إسهام الدول المرشحة في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وكذلك تعهداتها والتزاماتها الطوعية في هذا الصدد.
وتستند عضوية المجلس إلى التوزيع الجغرافي العادل، وتوزع المقاعد كما يلي:
- الدول الأفريقية: 13 مقعداً
- الدول الآسيوية: 13 مقعداً
- دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: 8 مقاعد
- دول أوروبا الغربية ودول أخرى: 7 مقاعد
- دول أوروبا الشرقية: 6 مقاعد
وفترة ولاية أعضاء المجلس ثلاث سنوات ولا تجوز إعادة انتخابهم مباشرة بعد شغل ولايتين متتاليتين.
وتترافق العضويّة في المجلس مع مسؤوليّة تعزيز معايير حقوق الإنسان السامية، وهو معيار أصرّت على اعتماده الدول عندما اتخذت القرار 60 / 251 في آذار 2006 لإنشاء مجلس حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً: لجنة التحقيق الأممية تعد تقريراً حول الاعتقال التعسفي في سوريا