icon
التغطية الحية

من العراق وقسد.. مئات صهاريج النفط تتجه إلى مناطق سيطرة النظام

2020.09.24 | 19:50 دمشق

photo_2020-09-24_17-18-17.jpg
صهاريج نفط القاطرجي في طريقها إلى مناطق سيطرة النظام ـ تلفزيون سوريا
 دير الزور ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر محلية خاصة لموقع تلفزيون سوريا: بأن عشرات الشاحنات المحملة بالنفط العراقي، دخلت مناطق سيطرة النظام عبر معبر البوكمال الحدودي، في حدث هو الأول من نوعه، ضمن محاولات النظام لتدارك النقص الكبير بالمحروقات وعدم الاعتماد فقط على "قسد".

وأشارت المصادر إلى أنه جرت العادة أن تُدخل الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، نفطاً سورياً لبيعه في العراق، بعد تكريره بدائياً في منطقة البوكمال، لكن هذه المرة حصل العكس.

وحصل موقع تلفزيون سوريا على تسجيل خاص مصور للشاحنات المحملة بالنفط العراقي، أثناء وجودها بالقرب من دوار البانوراما في مدينة دير الزور.

 

وأوضحت المصادر بأن الشاحنات دخلت الأراضي السورية وسلكت طريق البوكمال - دير الزور - دمشق.

 ولم يكن مؤكداً الجهة التي عملت على استيرادها من العراق، إلا أن الشكوك تدور حول الميليشيات الإيرانية التي تحاول استغلال أزمة الوقود الحاصلة في مناطق سيطرة نظام الأسد، وتحقيق أرباح مضاعفة.

ومن جهة أخرى تستمر "قسد" ببيع النفط لنظام الأسد عبر الوسيط حسام القاطرجي، حيث أكدت مصادر لموقع تلفزيون سوريا بأن 900 صهريج نفط دخلت من معبر الهورة جنوبي الرقة، إلى مدينة الطبقة المجاورة ومنها إلى طريق سلمية.

وذكرت المصادر بأن شاحنات القاطرجي تتجنّب المرور من البادية السورية، لتفادي هجمات تنظيم الدولة، وتنطلق من حقول رميلان في الحسكة، وتسلك عادة طريق الـ M4 وتعبر من فوق سد الفرات إلى مدينة الطبقة ومنها بانياس عبر طريق سلمية.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت عام 2018 عقوبات على شركة قاطرجي، بالتزامن مع عقوبات أوروبية مشابهة، وذلك بسبب مساهمتها في برنامج الأسلحة الكيماوية للنظام، حيث تتهمها الخزانة الأميركية بأنها المورد الرئيسي لمركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد صدّق على قانون قيصر في كانون الأول الماضي، حيث سمي القانون نسبة إلى ضابط سوري منشق قام بتسريب آلاف الصور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام.

ويفرض القانون عقوبات اقتصادية على كل شخص أو جهة أو شركة يثبت تعامله أو تعاملها مع النظام في مجالات البترول والبناء والمجالات العسكرية.

وأكدت تقارير صحفية، أن "قسد"، تلعب دوراً مهماً، في تزويد نظام الأسد بالنفط الخام متجاهلة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.

وفي السابع عشر من تموز الفائت، عادت قضية بيع النفط لنظام الأسد إلى الواجهة عقب تسجيل مصوّر بثّته قناة "روسيا اليوم"، يُظهر صهاريج مليئة بالنفط الخام، قالت القناة إنها وصلت إلى مصفاة حمص قادمة من مناطق سيطرة "قسد".

 

اقرأ أيضا: صهاريج نفط القاطرجي تدخل إلى مناطق سيطرة قسد