أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، بتسريح عدد من الدبلوماسيين الأميركيين في المنصة الإقليمية الخاصة بسوريا في مدينة إسطنبول التركيّة.
وبحسب مصادر مطلعة الوكالة، فقد وُصفت هذه الخطوة بأنّها "مفاجئة وغير طوعية"، ولم يُعرف سببها رسمياً، لكنّها لا تعكس خلافات سياسية داخل الفريق الأميركي المعني بالملف السوري.
وأوضحت المصادر أنّ التسريحات شملت دبلوماسيين بارزين كانوا يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى توم برّاك، مستشار الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى سوريا.
وأشارت إلى أنّ أن التحرك يندرج ضمن "إعادة تنظيم الفريق الأميركي المعني بسوريا"، مردفةً: "هؤلاء الدبلوماسيون كانوا في منصة سوريا الإقليمية (البعثة الأميركية الفعلية إلى سوريا ومقرها في إسطنبول)".
تحوّل في السياسة الأميركية تجاه سوريا
يأتي ذلك بالتزامن مع تحوّل في السياسة الأميركية تجاه سوريا، يقوده "برّاك"، منذ أيار الماضي، يركّز على دعم رؤية لسوريا موحدة تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع، بالتوازي مع مساعٍ أميركية لدمج حلفائها الأكراد ضمن حكومة دمشق.
وأمس الأربعاء، وصل رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك في إطار زيارة رسمية، التقى خلالها بالرئيس السوري أحمد الشرع، وناقشا "قضايا أمنية وإقليمية، إضافة إلى التطورات الراهنة في المنطقة".
يُشار إلى أنّ وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني يعتزم زيارة الولايات المتحدة، اليوم الخميس، لبحث ملف الرفع الدائم للعقوبات عن سوريا، وذلك قُبيل الزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى نيويورك، خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول الجاري، والتي ستكون أوّل زيارة لرئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ عام 1967.