icon
التغطية الحية

منظمة: موجة عداء ضد السورين في لبنان تكشف زيف العودة الطوعية

2019.06.13 | 18:48 دمشق

خيمة محترقة في دير الأحمر (فيسبوك)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأجبر مئات اللاجئين السوريين على مغادرة دير الأحمر في سهل البقاع، يشكّل مثالاً واضحاً على العداء المتصاعد الذي يدفع العديد من اللاجئين إلى مغادرة لبنان والعودة إلى سوريا.

وذكرت المنظمة في تقرير نشر أمس الأربعاء أنه يتم الضغط على اللاجئين للعودة إلى سوريا من خلال مجموعة من السياسات الحكومية التقييدية، والظروف الإنسانية المزرية والتمييز المستفحل.

وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: "تتسم حياة العديد من اللاجئين السوريين في لبنان بالخوف والترهيب المستمر ومشاعر اليأس. فعلى الرغم من مزاعم الحكومة اللبنانية بأن العودة إلى سوريا طوعية، تُظهر حوادث مثل الهجوم على دير الأحمر أن الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة للاجئين، ما يترك الكثيرين بلا خيار سوى العودة إلى سوريا".

وأضافت معلوف: "عبر تمنّعها عن ضمان حماية اللاجئين من الاعتداءات أو المضايقات أو الترهيب، وفرضها لسياسات غير عادلة وتقييدية تجعل حياتهم أشد صعوبة، تأجج السلطات اللبنانية مناخاً يُجبر اللاجئين فعلاً على العودة إلى سوريا، حيث يمكن أن يتعرضوا لخطر الاستجواب، والتعذيب والاختفاء القسري وغيرها من الانتهاكات والإساءات".

وتعتقد منظمة العفو الدولية أن العديد من اللاجئين السوريين، الذين يتقدمون بطلب لمغادرة لبنان، ليسوا في وضع يسمح لهم باتخاذ قرار حرّ ومستبصر بسبب الظروف المزرية التي تُفرض عليهم في لبنان، بما في ذلك الصعوبات في الحصول على تأشيرات إقامة سارية أو تجديدها.

وأضافت المنظمة أن هذا يعني أن السلطات اللبنانية تنتهك التزامها بعدم إعادة اللاجئين إلى مكان يتعرضون فيه لخطر حقيقي من الاضطهاد أو غيره من انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة.

وقبل أسبوع اندلع حريق في مخيم "كاريتاس" للاجئين السوريين في لبنان، ما اضطر اللاجئين إلى إخلاء المخيم والهرب بسبب تهديدات بحرق الخيم بمن فيها.

اقرأ أيضا.. بلدية بعلبك تطرد لاجئين سوريين من خيمهم

يذكر أنه يوجد 938,531 لاجئاً سورياً في لبنان مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبالإضافة إلى هؤلاء، تدعي الحكومة اللبنانية أن حوالي 550 ألف لاجئ من سوريا يعيشون في لبنان غير مسجلين.

 

التقرير كاملا: هنا