icon
التغطية الحية

منظمة كنسية: السوريون يحاولون أن يتدبروا أمور العيش بدولار في اليوم

2021.10.07 | 12:09 دمشق

cq5dam.thumbnail.cropped.1500.844.jpeg
فاتيكان نيوز - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

بعد عودتها من زيارة لسوريا وجارتها لبنان استمرت لعشرة أيام، رسمت لنا مديرة المشاريع في منظمة تبرعوا للكنيسة المحتاجة السيدة ريجينا لينش صورة قاتمة عن الأوضاع التي يعيشها كثير من الناس في كل من سوريا ولبنان.

حيث تخبرنا السيدة لينش عن السوريين فتقول: إنهم: "متعبون للغاية" بعد مرور عقد كامل من الحرب وانعدام الأمن، وأضافت إنهم: "يتساءلون كيف سيقومون بإعادة البناء؟ ومن الذي سيساعدهم على إعادة إعمار بلدهم؟ ولكن قبل كل شيء، لا بد أن يسود شيء من السلام"

وقالت: "إنهم يحاولون العيش بدولار واحد في اليوم، وذلك أمر لا يمكن لأحد أن يصدقه في بلد كان قسم كبير من سكانه يعيش براحة ودعة قبل الحرب".

وتخبرنا السيدة لينش أنها رأت صوراً تدمي القلب تظهر فتاة سورية وهي تبحث في حاوية قمامة كبيرة، وتخرج أشياء منها لتعطيها لوالدتها.

وضع مأساوي

وبالحديث عن الأزمة التي دفعت المسيحيين في كلا البلدين إلى الهجرة، تقول السيدة لينش: "إن الوضع مأساوي حقاً، إذ إن معظم المسيحيين الذين تحدثنا إليهم في لبنان، وأولئك الذين نعرفهم، وكذلك أقربائهم، جميعهم يريدون أن يرحلوا. وذلك لأن العيش في تلك البلاد، بالنسبة للكثيرين، فيه مشقة كبيرة بسبب النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية. إذ قبل الأزمة، كان المعلم يحصل على راتب يتراوح ما بين 1700 إلى 2000 دولار بالشهر، أما الآن، فقد أصبح راتب المعلم في أحسن الأحوال يتراوح ما بين 120-150 دولاراً، وذلك بسبب التضخم وخسارة العملة اللبنانية لقيمتها أمام الدولار. إن القلق يجتاح الناس للأسف، كما أن الظروف تزداد سوءاً، إذ إننا زرنا بيروت في العام الماضي، إلا أننا رأينا التدهور واليأس بأم أعيننا هذه المرة. والشيء ذاته ينطبق على سوريا، إذ قبل الأزمة، كانت حلب تؤوي 300 ألف مسيحي من مختلف الطوائف، أما اليوم فقد سمعنا أن 30 ألف منهم قد غادروا البلاد".

هذا وتواصل منظمة تبرعوا للكنيسة المحتاجة تقديم الدعم لأكثر من 100 مشروع في لبنان وسوريا، بينهم مشاريع إغاثية عاجلة، وطبية، إلى جانب تقديم الدعم للمنظمات الدينية، وغيرها كثير.

 

المصدر: فاتيكان نيوز