icon
التغطية الحية

منظمة حقوقية: 90% من الشعب السوري تحت خط الفقر

2022.10.18 | 15:17 دمشق

ارتفاع نسبة الفقر في سوريا إلى معدلات غير مسبوقة - المصدر: الإنترنت
ارتفاع نسبة الفقر في سوريا إلى معدلات غير مسبوقة - المصدر: الإنترنت
Scoop - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

كان لانتشار الفقر في سوريا أثره البالغ على قدرة الشعب السوري على تأمين احتياجاته اليومية من الغذاء والسلع الأساسية، ولا سيما في ظل ارتفاع حاد وغير مسبوق في الأسعار هناك، وذلك بحسب البيان الذي نشره المرصد الأوروبي-المتوسطي بالتزامن مع اليوم العالمي لمحاربة الفقر.

لقد أفقر النزاع في سوريا وما رافقه من أزمات منها النزوح والانهيار الاقتصادي الحاد وفقدان الليرة السورية لقيمتها، الشعب السوري، كما زاد من وطأة العبء المالي الذي يتحمله الأفراد، وذلك في خضم زيادة غير مسبوقة في الأسعار التي تجاوزت عتبة 800% خلال العامين المنصرمين فقط، ولهذا أصبح 90% من الشعب السوري تحت خط الفقر.

هذا ولا يقتصر تدهور الوضع الإنساني على محافظة أو منطقة سورية معينة، بل إن ذلك أضر بكل المحافظات السورية، إلا أن المحافظات الأشد تضرراً تقع في الشمال السوري، حيث يقيم الملايين من النازحين الذين يواجهون حالة فقر أكبر وانعدام للأمن الغذائي بنسبة أعلى مقارنة بغيرهم، بوجود ما يقارب من 12.4 مليون نسمة يعيشون حالة انعدام أمن غذائي، أي ما يعادل نصف الشعب السوري، وكذلك 1.3 مليون نسمة يعيشون حالة انعدام أمن غذائي حادة.

المجتمع الدولي خذل الشعب السوري

وعن ذلك يحدثنا أنس جرجاوي وهو رئيس قسم العمليات لدى المرصد اليورو-متوسطي فيقول: "في الوقت الذي يشهد فيه السوريون معدلات غير مسبوقة للفقر وانعدام الأمن الغذائي، لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية من أجل سوريا إلا على 25% من التمويل اللازم، ما يعني وبكل وضوح بأن المجتمع الدولي خذل ملايين السوريين الذين أنهكهم الفقر والنزاع. إذ على مدار 11 عام، فشل المجتمع الدولي بشكل مروع في تأمين الحماية للسوريين، وفي التحرك بشكل جدي وفعال لإنهاء النزاع الذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني لهذه الدرجة، ولكن، لمنع مزيد من التدهور وعواقبه التي من المرجح لمواجهتها أن تكون أصعب، يتعين على الدول المانحة ألا تتجاهل أو تقلص من التزاماتها تجاه الأزمة الإنسانية في سوريا اليوم".

أعلى نسبة منذ بداية الحرب

هنالك نحو 14.6 مليون سوري، نصفهم أطفال، بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وهذا العدد هو الأعلى منذ بدء النزاع في آذار 2011. وذلك لأن انتشار الفقر وخسارة موارد الرزق لم تؤثر فقط على الظروف المعاشية للسكان، بل خلقت أيضاً إحساساً باليأس والإحباط، وهذا ما أسهم في زيادة حالات الانتحار في معظم المحافظات السورية. إذ منذ بداية هذا العام وحتى شهر آب الماضي، تم تسجيل أكثر من 150 حالة انتحار في المناطق التي يسيطر عليها النظام والمعارضة المسلحة.

 

 

المصدر: Scoop