icon
التغطية الحية

منظمة حقوقية تدين اعتقال "النظام" للصحفي بسام سفر وإخفائه قسرياً

2021.07.12 | 14:15 دمشق

ddf.jpg
الكاتب والصحفي السوري بسام سفر (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال قوات نظام الأسد للكاتب والصحفي بسام سفر وإخفائهِ قسرياً، وذلك للمرة الثانية خلال شهر.

وقالت الشبكة في بيان، اليوم الإثنين، إن قوات النظام اعتقلت الصحفي بسام سفر، في 24 حزيران الفائت، في أثناء مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها عند مدخل حي الدويلعة بمدينة دمشق، بينما كان في طريقه إلى منزله.

وأضافت أن "عملية الاعتقال لم تتم وفقاً لمذكرة قضائية، مشيرةً إلى أن "هذه قاعدة عامة في الغالبية العظمى من حالات الاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ونقاط التفتيش التابعة لجيش النظام".

وأوضحت أن "قوات النظام منعت بسام من التواصل مع ذويه أو محامٍ، واقتادته إلى جهة مجهولة، وما يزال مجهول المصير بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ ذلك الوقت".

وأكدت الشبكة في بيانها أن بسام اعتقل من قبل قوات النظام أيضاً، مطلع شهر حزيران 2021، وذلك في أثناء عودته من مدينة القامشلي بريف الحسكة إلى مدينة دمشق، وكذلك لم يتم توضيح أسباب الاعتقال أو توجيه تهم واضحة.

ورجّحت الشبكة أن يكون اعتقاله وإخفائه قسرياً من قبل النظام بسبب لقائه مع المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم، حيث تحدث فيه عن موقف الهيئة من "الانتخابات الرئاسية" الأخيرة في سوريا.

وقال البيان إن "احتجاز بسام سفر هو أقرب إلى عملية خطف، وانتهاك لعدد كبير من حقوقه الأساسية، كما أن إخفاءه قسرياً يشكل نمطاً قاسياً من أنماط التعذيب الوحشي".

وطالب البيان مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة خاصة لمناقشة قضية المختفين قسرياً في سوريا، وإدانة استراتيجية نظام الأسد في إرهاب وتخويف المجتمع عبر ممارسة سياسة اعتقالات أقرب ما تكون إلى الخطف، ثم إخفاء المواطنين السوريين وتعذيبهم".

ودعا البيان جميع الهيئات والمنظمات الصحفية والحقوقية حول العالم إلى الاهتمام ومتابعة قضية الصحفي والناشط السياسي بسام سفر، وفضح ممارسات النظام الوحشية في إعدام حرية الرأي والتعبير.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين قد دان اعتقال قوات النظام للصحفي بسام سفر، في حين لم يصدر عن النظام أي تعقيب أو ردة فعل على اختفاء بسام حتى هذه اللحظة.

يذكر أن الصحفي والكاتب بسام سفر من مواليد عام 1962، وهو من أبناء مدينة سلمية شرقي محافظة حماة ومقيم في دمشق، كما أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية "قسم الدراسات المسرحية",

ويعمل "سفر" صحفياً منذ عام 1992، وهو عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي"، كما أنه معتقل سياسي سابق في عهد حافظ الأسد عام 1986. واستمر اعتقاله مدة تقارب الخمس سنوات، وكان ذلك على خلفية نشاطه السياسي وانتمائه لحزب العمل الشيوعي.