منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تثبت تورط نظام الأسد بهجوم كيماوي على دوما

كلما اعتقدَ نظامُ الأسد بأنه نجا أو سينجو من جرائمِه التي نفَّذها وارتكبَها يأتي مَن يذكرُه بأنّ العدالةَ لا يمكنُ أن تسقطَ بالتقادم .. سنواتٌ مرت على مجزرة الكيماوي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية عامَ ألفين وثمانيةَ عشر والتي أسفرت عن مقتلِ ما لا يقلُّ عن ثلاثةٍ وأربعين شخصا تخرجُ منظمةُ حظرِ الأسلحةِ الكيماوية وتحمّلُ النظامَ مسؤوليةَ ما جرى وتضعُ ختمَها على كيماوي الأسد الذي أصبحَ وسماً رسمياً وبقوة القانونِ هذه المرة وتثبتُ المنظمةُ بأن هناك أسباباً معقولةً تؤكدُ أن سلاحَ الجوِّ السوري هو من نفَّذَ هجومَ دوما الكيماوي ضمن مِروحيةٍ تتبعُ لقوات النمر بعد تقييماتٍ عينيةٍ وبيئيةٍ لعشرات البياناتِ التي جرى التحققُ منها ... لكن ماذا بعد تحميلِ الأسد مسؤوليةَ الهجوم ... فالعالمُ الآن يعرفُ الحقيقةَ والفاعلُ أصبح معروفا على رؤس الأشهاد والأمرُ متروكٌ للمجتمع الدَولي لاتخاذ الإجراءاتِ المناسبة كما قال المديرُ العام لمنظمة حظرِ الأسلحةِ الكيماوية وسط إداناتٍ دَوليةٍ ودعواتٍ أمميةٍ لمحاسبة رأسِ النظام على ما اقترفته يداه مع صدٍّ وردٍّ وسجالٍ مستمرٍّ منذ ألفين وثلاثةَ عشر ضمن عشراتِ الجلساتِ لمجلس الأمنِ لم تقدِّمْ ولم تؤخر
فهل سيكتفي المجتمعُ الدَولي بإثباتِ مَن هو الفاعلُ والمجرمُ من دون محاسبتِه؟
.............
إعداد: عبد القادر ضويحي
تقديم: محمد دوبا

الضيوف:
- نضال شيخاني - مدير مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا - بروكسل
- الدكتور محمود الغباش - الرئيس السابق للقسم العربي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية - باريس
- رائد الصالح - مدير الدفاع المدني السوري - إسطنبول
- فضل عبد الغني - مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان - الدوحة