حذرت منظمة الدفاع المدني السوري من خطر مياه الصرف الصحي على حياة المهجرين في المخيمات شمال غربي سوريا.
وقالت المنظمة عبر صفحتها في فيس بوك إن "مشكلة المياه والإصحاح تشكل تهديداً كبيراً على صحة وحياة المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا، حيث تعتبر مجاري الصرف الصحي المكشوفة بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات الناقلة للجراثيم والمسببة للآفات والأمراض الجلدية ومنها مرض اللاشمانيا".
وأوضحت أن الفرق التابعة لها "تعمل ضمن إمكانياتها المتاحة للحد من انتشار المستنقعات المكشوفة عبر ردمها وتغطية المجاري والمساهمة بحفر شبكات الصرف الصحي وإصلاحها".
وأضافت أن "أعمال الدفاع المدني السوري ضمن قطاع المياه والإصحاح تعتبر أعمالاً إسعافية تغطي جزءاً من معاناة أهلنا في مخيمات النزوح، لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحل الأمثل بعودتهم إلى مدنهم وبلداتهم ومحاسبة نظام الأسد الذي هجّرهم منها".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قالت إنّ نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاج الوصول إلى المياه والصرف الصحي، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية.
وحذرت "يونيسيف" بتقريرها في أيار الماضي من أن الهجمات على مرافق المياه والصرف الصحي خلال النزاعات حول العالم، ما تزال تعرّض حياة الملايين من الأطفال للخطر.
وطالبت بتوفير الحماية العاجلة للأطفال في الصراعات وضمان الوصول إلى المياه الكافية والنظيفة، داعيةً جميع أطراف الصراع إلى الوقف الفوري للهجمات على خدمات المياه والصرف الصحي والعاملين في هذه المجالات.