بعد يومين من التصريحات المقلقة للمتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا "محير للغاية" ومن الصعب إنتاج لقاحات له؛ حذرت المنظمة اليوم من أن الفيروس "قد لا يختفي أبداً" وقد يتحول إلى مرض سيكون على البشرية تعلّم التعايش معه.
وفي حين تقترب حصيلة وفيات الفيروس من 300 ألف في العالم، وبدأت العديد من الدول رفع القيود المفروضة تدريجياً لعودة الحياة إلى طبيعتها؛ وقال مدير القضايا الصحية العاجلة في منظمة الصحة العالمية مايكل راين للصحفيين "لدينا فيروس جديد يخترق البشرية للمرة الأولى، لذلك من الصعب جداً القول متى يمكن دحره".
وأضاف راين في تصريحاته المقلقة "هذا الفيروس قد يصبح مستوطناً في مجتمعاتنا وقد لا يختفي أبداً".
وأثارت دراسة صادرة عن مجلة "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية (PNAS)" قلق العلماء، حيث أكدت بأن الفيروس يمكن أن ينتقل بالكلام وليس فقط عن طريق السعال والعطاس.
وأوضحت الدراسة بأن جسيمات اللعاب الصغيرة الناتجة عن الكلام يمكن أن تبقى معلقة في الهواء مدة 12 دقيقة. وقد كشف ذلك في اختبار استخدمت فيه أشعة الليزر لتسليط الضوء على هذه الجسيمات.
ومع أخذ تركّز الفيروس في اللعاب في الاعتبار، قدّر العلماء أن كل دقيقة من التكلم بصوت عال يمكن أن تولّد أكثر من ألف من الجسيمات التي تحتوي على الفيروس قادرة على البقاء في الهواء لمدة ثماني دقائق أو أكثر في مكان مغلق.
ويوم الثلاثاء الفائت، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس إن بحوزتهم أكثر من 100 لقاح تجريبي ضد كورونا المستجد، لكن الفيروس "محير للغاية" ومن الصعب إنتاج لقاحات له.
وأضافت "هاريس" في مؤتمر صحفي أن بعض العلاجات تحد فيما يبدو من شراسة أو فترة الإصابة بكورونا، وأن منظمتها تركز على معرفة المزيد بشأن أربعة أو خمسة من أبرز سبل العلاج الواعدة.
واتهمت الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً بالوباء، الصين بالعمل على التجسس على باحثيها المتخصصين بمكافحة فيروس كورونا المستجد. واستهداف قطاع الصحة وكذلك الصيدلة والبحث، وبأنها تحاول عبر قراصنة معلوماتية وطلاب أو باحثين، سرقة أعمال الأميركيين على لقاح أو علاجات أو اختبارات جديدة للفحوص.
وحتى عصر الخميس، أصاب كورونا أكثر من 4 ملايين و466 ألفاً حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 299 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و678 ألفاً، وفق موقع "worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.