البث المباشر
حذرت منظمة الإغاثة الإنسانية والطبية "كير" العاملة في سوريا، من تفاقم وضع اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل وفي لبنان والأردن، في أعقاب هجمة عواصف الشتاء الشديدة.
المنظمة توقعت في بيان، أمس الإثنين، أن تنخفض درجات الحرارة أقل مما كانت عليه منذ 40 عاما ، لتصل إلى -14 درجة مئوية أو أقل.
وقالت إن الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 80 كم/ساعة ، مصحوبة بالبرد الشديد والثلوج في المناطق الجبلية، تهدد حياة الملايين من الأشخاص الذين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر بالفعل.
وتشير المنظمة إلى أنه في سوريا، نزح أكثر من 6.7 ملايين شخص داخليا، في حين يعيش 6.8 ملايين شخص آخر كلاجئين في البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا.
وتضيف "وجد معظم النازحين المأوى في الخيام والمباني غير المكتملة والسقائف، مما جعلهم معرضين بشكل خاص لظروف الشتاء القاسية مع درجات الحرارة المنخفضة للغاية في الأردن في الوقت الحالي والتأثير الطويل المدى لوباء كورونا، فقد أصبحت المساعدة الشتوية أكثر أهمية من أي وقت مضى لمساعدة اللاجئين الأكثر ضعفاً في الحفاظ على سقف فوق رؤوسهم وعائلاتهم في مأمن من البرد".
وفي لبنان، يعيش اللاجئون عبر مئات المخيمات العشوائية، ويفتقرون إلى الحماية الكافية، وفق المنظمة التي تضيف أن الناس ليس لديهم وظائف أو دخل، كما أنهم يعانون بالفعل من عواقب أزمة اقتصادية غير مسبوقة في لبنان، وليس لديهم وسيلة لحماية أنفسهم من العواصف الثلجية المتوقعة.
"كير" قلقة بشكل خاص بشأن وضع النازحين داخل سوريا
تقول المنظمة إنها قلقة بشأن خاص حيال النساء والأطفال، وتضيف "تؤدي ظروف المأوى المتدهورة، ومحدودية إمدادات الوقود، واستخدام المواد الخطرة للتدفئة، إلى آثار صحية وبيئية خطيرة، خلال فصل الشتاء البارد، وعادة ما تكون الأمهات آخر من يأكل، وعادة ما يكون الأطفال هم أول من يتجمد".
ويوم أمس الإثنين، طالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان من جميع المنظمات والهيئات الإنسانية، تأمين احتياجات المهجرين ضمن المخيمات، وذلك لتوقع حدوث منخفض جوي شمالي سوريا.
وأشار الفريق في بيان إلى أن المنخفض الجوي الجديد سوف يشمل منطقة مخيمات المهجرين شمالي سوريا، محذرا من رياح وأمطار غزيرة، مصاحبة للمنخفض مع احتمال تساقط الثلوج.
ويذكر أنّ أكثر من 1.5 مليون مهجّر سوري يعيشون أوضاعاً مأساوية في مخيمات نظامية وعشوائية يبلغ عددها تقريباً 1259 مخيّماً - قرب الحدود التركيّة - شمال غربي سوريا، سبق أن نزحوا وتتالى نزوحهم مرّة بعد مرّة نتيجة الحملات العسكرية المتكرّرة والقصف المستمر لـ نظام الأسد وحليفتهِ روسيا.
