icon
التغطية الحية

منظمة: إيران ترسل محكومين بالإعدام للقتال في سوريا

2020.07.29 | 15:06 دمشق

mqatlwn_ayranywn_mrtzqt_fy_swrya_-_alantrnt.jpg
مقاتلون إيرانيون مرتزقة في سوريا - الانترنت
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال موقع منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة إن النظام الإيراني قام بنقل سجناء إيرانيين محكومين بالإعدام للقتال في سوريا مقابل وعود بإطلاق سراحهم.

وأشار الموقع، في تقرير له نشر أمس، إلى أن مجموعة من قياديي ميليشيا "الحرس الثوري" ومسؤولين آخرين، توجهوا إلى سجن مدينة كرج المركزي للبحث عن سجناء واستقطابهم للقتال في سوريا.

وأوضح التقرير أن المسؤولين الإيرانيين كانوا يختارون المحكومين بالإعدام والسجناء المتهمين بالقتل أو الاختطاف وتجنّدهم ضمن صفوف ميليشياتها في سوريا.

ونقل التقرير عن سجناء قولهم "وُعدنا بالذهاب إلى سوريا لمدة ثلاثة أشهر وبعد ذلك يطلق سراحنا"، وبحسب الشاهد فإن "بعض السجناء المحكوم عليهم بالإعدام أو السجن مدى الحياة يوافقون اضطراراً، ففي حال رفض الذهاب فسوف يتم إعدامه".

وأضاف المصدر أنه "إذا عاد السجين حياً فيجب أن يقيم في مدينة بعيدة عن محل إقامته دون أن يكون له الحق في التواصل مع عائلته".

اقرأ أيضاً: الميليشيات الإيرانية تدفع بتعزيزات من العراق إلى دير الزور

وتعد ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" وميليشيا "فيلق القدس" من أبرز الميليشيات الإيرانية المقاتلة في سوريا، وتضم بين عناصرها متطوعين إيرانيين يقدّر عددهم بنحو ثمانية آلاف عنصر، ينتشرون في ريف دمشق وطرطوس واللاذقية، بحسب موقع "إيران وير" المختص بالشأن الإيراني.

وبدأ نشاط إيران في جذب المرتزقة للقتال في سوريا مبكراً مع بداية تدخلها العسكري ودعمها لنظام الأسد، وكانت صحيفة "التايمز" الأميركية قد نشرت في العام 2015 تقريراً أكدت فيه أن إيران تقدّم آلاف الدولارت لمرتزقة شيعة من أفغانستان وباكستان للقتال ضمن ميليشياتها في سوريا.

وكانت إيران قد استخدمت حجة "حماية المقدسات الشيعية" لزيادة عدد الميليشيات المرتزقة الموالية لها، وتعتبر ميليشيا "لواء فاطميون" وميليشيا "لواء زينبيون"، من أكبر الميليشيات التي جندتها إيران من باكستان وأفغانستان وجلبتهم للقتال في سوريا.

اقرأ أيضاً: ماهان الإيرانية.. نقلت "سليماني" والأسلحة والميليشيات إلى سوريا

يذكر أن منظمة "مجاهدي خلق" هي من أبرز الحركات المعارضة للنظام الإيراني، تأسست في العام 1965 على أيدي مثقفين وأكاديميين إيرانيين بهدف إسقاط نظام الشاه، وساهمت المنظمة في انتصار "الثورة الإسلامية" في إيران، لكن ظهرت خلافات بينها وبين النظام الإيراني، إلى أن أعلنت المنظمة في العام 1981 عن نضال مسلح ضد نظام الحكم.

في العام 1997 صنفت الولايات المتحدة الأميركية منظمة "مجاهدي خلق" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وفي العام 2000 اتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً مماثلاً، وفي 2011 أيد الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأميركية قراراً برفع اسمها من القائمة.

وتعد منظمة "مجاهدي خلق" جزءاً من ائتلاف "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، الذي يعمل كبرلمان إيراني في المنفى، ويضم 5 منظمات وأحزاب معارضة، تضم شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية، إضافة إلى قادة عسكريين.