icon
التغطية الحية

منظمة أوروبية تدين الاعتداءات التي يتعرض لها اللاجئون في لبنان

2020.12.01 | 15:21 دمشق

img_20201130_231756_571.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دان "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" بشدة الاعتداءات التي تعرض لها عدد كبير من اللاجئين السوريين في بلدة بشرّي شمالي لبنان، عقب مقتل شاب من البلدة على يد أحد اللاجئين السوريين المقيمين فيها.

وقال المرصد، وهو منظمة غير حكومية مقرها العاصمة السويسرية جنيف، في بيان له، إنه "بعد الحادثة، اعتدى شبان من البلدة على عدد من اللاجئين السوريين، وأحرقوا عدة منازل يقيم فيها لاجئون سوريون، ما دفعهم إلى الهرب بشكل جماعي، حيث توجهوا إلى مدينة طرابلس شمالي لبنان، ليبيتوا ليلتهم في العراء والحدائق العامة والطرقات.

ودعا بيان المرصد السلطات اللبنانية إلى "حماية اللاجئين السوريين من العمليات الانتقامية"، مشدداً على أن جريمة القتل "فردية وتستوجب محاسبة القاتل وإنصاف عائلة الضحية، ولا يمكن القبول بأن تتحول ردة الفعل على جريمة فردية إلى عقاب جماعي بحق اللاجئين السوريين".

وأكد المستشار القانوني لدى المرصد، طارق الحجار، أن "عدم توقيع وانضمام لبنان إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين، لا يعفيه من التزامه بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي والإنساني والتشريعات والأعراف الدولية، التي التزم بها وكرّسها الدستور اللبناني".

وأكد الحجار أن هذا الالتزام "من شأنه تأمين الحماية اللازمة للاجئين السوريين، وتأمين الحد الأدنى من الحقوق لهم، بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المختصة التي يجب أن تقوم بدورها الكامل وتتحمل مسؤوليتها في هذا المجال".

وطالب السلطات اللبنانية بمحاسبة المتسبب في جريمة القتل عبر المحاكمة العادلة، والعمل على ضمان أمن وسلامة اللاجئين السوريين في بشرّي، بما في ذلك حمايتهم من الأعمال الانتقامية وحظر الممارسات التمييزية بحقهم، وكبح تصاعد خطاب الكراهية، وتحميلهم مسؤولية المشكلات والاضطرابات التي أصابت لبنان على جميع المستويات.

وحث المرصد السلطات اللبنانية والجهات الدولية على تحمل مسؤولياتها في تقديم المساعدة الضرورية للاجئين الهاربين من بلدة بشري، والعمل على تأمين عودتهم إلى البلدة مع توفير الحماية لهم من أي اعتداء محتمل.

اقرأ أيضاً: لبنان.. مفوضية اللاجئين تؤمن سكناً للاجئين سوريين هربوا من بشري

وأقدم الأسبوع الماضي عامل سوري على إطلاق النار على الشاب جوزيف، وأرداه قتيلاً، دون معرفة السبب، حتى الساعة، ثم سلّم نفسه لمخفر الدرك في المنطقة، بعد انتشار كثيف للجيش والقوى الأمنية لتهدئة الأوضاع.

وخلال الأيام الفائتة، ساد غضب عارم البلدة وسط أنباء اعتداءات تعرض لها لاجئون سوريون في الحي الذي يقطن فيه القاتل.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، حالة الغضب التي تسود بشري في شمال لبنان، بعد مقتل الشاب.

كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى محاولة لطرد السوريين من منازلهم، في حين قال رواد مواقع التواصل إن الأهالي أضرموا النيران في أحد منازل السوريين.

وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان إن نحو 270 عائلة من اللاجئين السوريين في لبنان غادرت بلدة بشرّي على خلفية التوترات وموجة الغضب التي شهدتها البلدة بسبب مقتل مواطن لبناني على يد لاجئ سوري يوم الإثنين الماضي.

 اقرأ أيضاً: لبنان: موجة غضب بسبب مقتل شاب لبناني على يد سوري

ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من تضييق وممارسات عنصرية كبيرة بحقّهم على الصعيدين الرسمي والاجتماعي، حيث شهدت الفترة الماضية عدة حوادث كان أبرزها، قبل أشهر، حين رفض أحد المشافي استقبال شاب سوري سقط أثناء عمله لـ يفارق الحياة أمام باب المشفى، فضلاً عن حملات اعتقال تشنها السلطات اللبنانية بين صفوف اللاجئين بتهم مختلفة.

ويبلغ عدد سكان لبنان حالياً نحو 7 ملايين نسمة، تقدّر الحكومة اللبنانية وجود 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، إلى جانب 18500 لاجئ من العراق والسودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى نحو 200.000 لاجئ فلسطيني، بينما تقدّر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن لبنان يؤوي نحو مليون لاجئ سوري مسجّل، و174 ألف لاجئ فلسطيني.

 

 

اقرأ أيضاً: مستغلاً حادثة بشرّي.. النظام يطلب من السوريين مغادرة لبنان