icon
التغطية الحية

منظمات حقوقية تحذر من مخطط لـ هدم مساكن لاجئين سوريين بلبنان

2019.06.04 | 16:06 دمشق

مخيمات للاجئين السوريين في عرسال (تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذرت منظمات حقوقية اليوم الثلاثاء من خطة لدى السلطات اللبنانية لهدم مساكن مؤقتة يقطنها لاجئون سوريون في عرسال، ما يهدد 15 ألف طفل بالبقاء من دون مأوى.

ودعت منظمات ثلاث من بينها "سايف ذي شيلدرن" و"وورلد فيجن" الحكومة اللبنانية إلى وقف تنفيذ قرار الهدم.

وقالت المنظمات في بيان "بالنسبة لطفل لا يأكل سوى القليل، ولا يذهب غالباً إلى المدرسة، فإن فقدانه مسكنه سيكون صادماً جداً" ، مشيرة إلى أنه من شأن الهدم أن ينعكس على حياة نحو 15 ألف طفل.

وأشارت المديرة الإقليمية لمنظمة "سايف ذي شيلدرن" أليسون زيلكوفيتش" أن فرقهم تلتقي مع أطفال لا يزالون يعانون الاضطراب نتيجة فقدانهم منازلهم في سوريا، لافتة إلى أن تدمير منازلهم مجددا سيصيبهم بالصدمة ذاتها.

وبالإضافة إلى عرسال، من المتوقع، وفق المنظمات أن تشهد مناطق أخرى تستضيف سوريين في شرق البلاد إجراءات مشابهة.

ونقلت المنظمات عن أحدى اللاجئات السوريات في عرسال منذ العام 2013 قولها "حين سمعت بقرار الهدم، فكرت بيني وبين نفسي أني سأنام فوق أطفالي وأجعلهم يهدمون المنزل فوق رؤوسنا".

وأصدر المجلس الأعلى للدفاع، الذي يبقي قراراته سريّة، في نيسان الماضي قراراً بهدم مساكن بناها لاجئون سوريون في المخيمات العشوائية باستثناء تلك المصنوعة من الأخشاب والشوادر البلاستيكية، وفق المنظمات.

وفي بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، يوجد أكثر من 5680 مسكناً من الأسمنت، وقد منحت السلطات اللبنانية اللاجئين السوريين فيها مهلة حتى التاسع من حزيران المقبل لتنفيذ قرار الهدم، ويقطن في تلك المساكن أكثر من 25 ألف شخص.

ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري، غالبيتهم العظمى في مخيمات عبر البلاد وخصوصاً في سهل البقاع المجاور لسوريا شرق البلاد.

وفي بلدة عرسال الجبلية التي تشرف على سهل البقاع، يعيش نحو 36 ألف لاجىء في أوضاع مأساوية، حيث تمارس السلطات اللبنانية ضغوطا لإرغامهم على العودة إلى سوريا دون ضمانات أممية.