icon
التغطية الحية

منظمات حقوقية تؤكد دعمها لإنشاء آلية دولية للمفقودين في سوريا

2022.05.26 | 23:11 دمشق

284023048_5130600057029428_7716313062810558438_n.jpg
رسم توضيحي عن المفقودين في سوريا (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت مجموعة متنوعة من المنظمات السورية (حقوقية ومجتمع مدني)، دعمها الموحد لإنشاء آلية مستقلة، دولية وشاملة للتعامل مع ملف الأشخاص المفقودين في سوريا، بما يتماشى مع الطلبات السابقة التي قدمتها عائلات المفقودين.

وجاء في البيان الذي وقعت عليه 17 منظمة أن "أزمة الأشخاص المفقودين تمس جميع جهودنا لأنها تمس حياة جميع السوريين، لقد عززت أحداث الشهر الماضي عزمنا وأكدت على ضرورة التقدم بهذه المسألة، حيث بات مصير عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في الحسبان".

وقال البيان الذي نشرته (الشبكة السورية لحقوق الإنسان) اليوم الخميس إنه "بتاريخ 28 نيسان، نشر باحثون أدلة على مجزرة في ضاحية التضامن بدمشق، مما دفع آلاف العائلات إلى البحث في اللقطات المصورة، وهم يأملون ألا يروا أحباءهم على الشاشة".

وأضاف أن "بعض العائلات تمكنت من التعرف على أحبائها في الفيديو فقط، لتعلم بعد تسع سنوات من الانتظار أنهم قتلوا في عام 2013، فبالنسبة للعديد من العائلات السورية، تكررت مثل هذه الأحداث مراراً وتكراراً على مدار العقد الماضي، حيث وقع عبء البحث عن المفقودين على عاتقهم".

وشدد البيان على ضرورة ألا يقع هذا العبء على عاتق العائلات التي تعاني من هذه الخسارة الفادحة، فالبحث ليس فقط مؤلما، ويسبب صدمة ثانوية للعائلات، ويستغرق وقتًا طويلاً، وأمرا معقدا، ولكنه أيضاً يجعل العائلات هدفاً للابتزاز من قبل أولئك الذين يدعون أن لديهم معلومات عن أحبائهم".

بصيص أمل ممزوج بالألم

وبعد يومين من تقرير مجزرة التضامن، في 30 نيسان، تلقت العديد من العائلات بصيص أمل عندما أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد "مرسوم العفو" عما سماهم "المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية". وبعد أسابيع أُفراج عن نحو 500 معتقلاً، بعضهم كان مختفياً في سجون النظام منذ أكثر من عقد. بحسب البيان

وذكر البيان أنه في حين تم الترحيب بعمليات الإفراج هذه، لكن أدت طريقة النظام أدت إلى مزيد من الارتباك والألم للعديد من العائلات، حيث تقاعست حكومة النظام عن الإفصاح عن أي معلومات حول أولئك الذين شملهم العفو أو إبلاغ العائلات في وقت مبكر، وبدلاً من ذلك، عملت على إطلاق المعتقلين بشكل عشوائي في وسط دمشق، دون مال أو معرفة بكيفية الاتصال بأسرهم، وتُرك المفرج عنهم يعتمدون على مساعدة الغرباء.

وبينما تجمعت العائلات التي كانت في أمس الحاجة لتلقي أي أخبار، بالآلاف في الشوارع بانتظار المزيد للإفراج عنهم وتمسك بصور أحبائهم، إلا أن تلك العائلات التي تعيش خارج المناطق سيطرة النظام وتحاول متابعة الأخبار عبر الإنترنت واجهت معلومات مضللة متفشية.

آلية دولية للمفقودين والمعتقلين في سوريا

وقالت المنظمات: "لقد رأينا هذا الأمر بشكل مباشر، وتلقينا مئات الطلبات في الأسبوعين الماضيين من العائلات اليائسة للحصول على الأخبار والدعم، حيث تُركت العائلات مرة أخرى لتتدبر أمورها بنفسها".

وأكدت أن الحاجة إلى الدعم في تنسيق عمليات الإفراج بصورة إنسانية، وإيصال معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب، والبحث والتأكد من مصير من لا يزالون في عداد المفقودين يجب ألا تقع على عاتق العائلات بعد الآن، ولدى المجتمع الدولي فرصة واضحة لتفويض آلية واحدة مركزية وشاملة لتنسيق هذه الجهود.

وشددت على أن البقاء على الوضع الراهن فيما يتعلق بالمعتقلين والمفقودين غير مقبول، بل يزيد من تعقيد الوضع ويزيد من المعاناة للأسر.

وجددت المنظمات الموقعة مطالبتها بإنشاء آلية دولية مستقلة ومركزية لتنسيق ودعم الإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين وتجديد التزامها بدعم جهود هذه الآلية، والعمل على تأمين إطلاق سراح المختفين قسراً لدى مختلف أطراف النزاع وإحلال السلام لأسرهم.

المنظمات الموقعة على البيان:

1. البرنامج السوري للتطوير القانوني

2. تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى "داعش" (مسار)

3. حملة سوريا

4. رابطة تآزر

5. رابطة عائلات قيصر

6. رابطة معتقلي عدرا

7. رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا

8. سوريون من أجل الحقيقة

9. الشبكة السورية لحقوق الإنسان

10. اليوم التالي

11. عائلات من أجل الحرية

12. مبادرة تعافي

13. المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

14. المركز السوري للعدالة والمسألة

15. منظمة نوفوتوزون

16. النساء الآن من أجل التنمية

17. حررني