icon
التغطية الحية

منظمات إغاثية تحذر من خفض تمويل المساعدة في مؤتمر بروكسل

2021.04.01 | 08:59 دمشق

antlaq-mwtmr.jpg
مؤتمر المانحين في بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّرت عشرات المنظمات الإنسانية والإغاثية من الاحتياجات المتزايدة في جميع أنحاء سوريا، بعد تخفيض التمويل خلال مؤتمر "بروكسل الخامس" حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة.

وقالت 37 منظمة إنسانية وإغاثية في بيان مشترك، إنه "من المحبط جداً أن نرى اثنين من المانحين الرئيسيين، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، يديران ظهرهما لمحنة السوريين"، مشيرة إلى أنه "سيكون لهذا تأثير مدمر على حياتهم".

وحثّت المنظمات، المانحين على تجديد وزيادة دعمهم، مؤكدة على وجود حاجة ماسة إلى الأموال التي تم التعهد بها من قبل ملايين السوريين في الوطن والمنتشرين في جميع أنحاء المنطقة.

ودعت الجهات المانحة، إلى تجديد وزيادة الدعم الذي تم إظهاره حتى الآن، للحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية وزيادته، داخل سوريا وعبر حدودها.

ومن بين الموقعين على البيان، "لجنة الإنقاذ الدولية"، منظمة "إغاثة سوريا"، منظمة "أوكسفام"، منظمة "الرؤية"، منظمة "أنقذوا الأطفال"، "الجمعية الطبية السورية الأميركية"، "المجلس النرويجي للاجئين"، وغيرها.

من جانبها، قالت منظمة "ميرسي كوربس" الأميركية إن "تعهدات مؤتمر بروكسل لمساعدة سوريا، ضرورية للحفاظ على الجهود الإنسانية، لكنها لا تزال غير كافية بشكل محزن".

وأضافت في بيان لها أن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون اليوم في فقر، وأكثر من 12.4 مليوناً لا يملكون ما يكفي من الطعام، مشيرة إلى أن العائلات تحرق الأثاث للتدفئة.

كما أصدر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان إيغلاند، بياناً رداً على مؤتمر بروكسل قال فيه إن "هناك حاجة ماسة للتمويل الذي تم التعهد به اليوم للاستجابة للمساعدات في سوريا، بعد عقد من هذه الأزمة التي تركتها القوى العالمية تتفاقم".

وأوضح إيغلاند أنه "من المخيب للآمال أن نرى المملكة المتحدة والولايات المتحدة تخفضان مساهمتهما في وقت تواجه فيه الأسر السورية مستويات غير مسبوقة من الجوع والفقر في الداخل وفي المنطقة".

وكان المانحون الدوليون، قد تعهدوا في مؤتمر "بروكسل الخامس"، الذي اختتم أول أمس الثلاثاء، بتقديم 6.4 مليارات دولار لمساعدة السوريين والدول المضيفة، بتراجع واضح عن النسخة السابقة (7.7 مليارات دولار) وأقل من الهدف الذي حددته الأمم المتحدة، البالغ عشرة مليارات دولار.

وخفّضت لندن تمويلها في "بروكسل الخامس" بمقدار الثلث، بينما خفّضت واشنطن تمويلها بنحو 100 مليون دولار، عن النسخة السابقة من المؤتمر.