icon
التغطية الحية

منظمات إغاثة: يجب ألا يدفع السوريون ثمن الانقسامات الجيوسياسية

2022.06.24 | 11:57 دمشق

image1170x530cropped.jpg
أشارت "لجنة الإنقاذ الدولي" إلى أن أزمة الغذاء العالمية مدمرة بشكل خاص على سوريا وخاصة إدلب - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّرت وكالات إغاثة دولية من أن عدم تجديد تفويض مجلس الأمن للقرار 2585، القاضي بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود مع تركيا سيؤدي إلى نفاد الإمدادات الغذائية بحلول أيلول المقبل.

وقال رئيس "لجنة الإنقاذ الدولية"، ديفيد ميليباند، إن "هذه لحظة من الأهمية بمكان ألا يضطر الشعب السوري إلى دفع ثمن الانقسامات الجيوسياسية".

وأوضح ميليباند أن "الفيتو الروسي من شانه أن يمنح الأسد سيطرة فعالة على تدفق المساعدات" إلى شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنه "إذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيوقفان تمويلهما".

وأضاف رئيس "الإنقاذ الدولية" أن المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا تدعم 1.4 مليون شخص كل شهر، مشدداً على أنها "تظل شرطاً مسبقاً وعاجلاً في الصراع السوري".

الإمدادات الغذائية ستنفد بحلول أيلول المقبل

وقالت مديرة "لجنة الإنقاذ" في سوريا، تانيا إيفانز، إن أزمة الغذاء العالمية "مدمرة بشكل خاص على سوريا، وخاصة إدلب، التي تعد موطناً لكثير من النازحين داخلياً"، محذرة من أنه "من المتوقع أن تنضب بحلول أيلول المقبل إذا لم يتم تجديد آلية المساعدة عبر الحدود".

وأشارت إيفانز إلى أن "المنظمات غير الحكومية تقدر أن لديها القدرة على التوسع والوصول إلى ما يقرب من 300 ألف شخص بالمساعدات الغذائية، ما يعني أن أكثر من مليون شخص لن يحصلوا على الغذاء في أيلول المقبل".

من جانبها، أشارت مديرة منظمة "كير" في تركيا، شيرين إبراهيم، إلى أنه "إذا لم يتم تجديد القرار، فإن نحو 80 % من خدمات الحماية التي تقدمها الأمم المتحدة ستتوقف بشكل صارخ"، مشددة على أن "النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً".

انتهاء العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود

وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل، حيث كانت تدخل من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وتزايدت المخاوف في الأشهر الأخيرة من تفاقم الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، حيث قد تجبر روسيا على إيصال المساعدات الإنسانية للشمال الغربي عبر الخطوط من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي زيادة مهولة بنسبة 51 في المئة منذ عام 2019.