ملخص
- أكد منسق الشؤون الإنسانية في سوريا أن الوضع على الأرض مفجع ويجب التركيز على التعافي المبكر.
- أشار إلى نقص حاد في المياه والأزمات المتعددة التي تواجه الحسكة.
- دعا المجتمع الدولي للتحرك السريع لإيجاد حل لمخيم الهول وضمان الوصول إلى مستشفى القامشلي.
- شدد على ضرورة إيجاد طرق جديدة للعمل والاستثمار في حلول طويلة الأجل.
قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، إن "الوضع على الأرض مفجع"، مؤكداً على ضرورة "فعل الأمور بشكل مختلف، والتركيز على التعافي المبكر".
جاءت تصريحات المسؤول الأممي في ختام زيارة أجراها إلى محافظة الحسكة، استمرت لثلاثة أيام، التقى خلالها مع مختلف الجهات المعنية وزار العديد من المشاريع في المحافظة، ومخيمات اللاجئين والنازحين، بما في ذلك مخيم الهول.
ووفق بيان أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، شملت زيارات عبد المولى في محافظة الحسكة مشاريع تدخلات منقذة للحياة قدمها الشركاء الإنسانيون، بالإضافة إلى برامج طويلة الأجل تعالج المشكلات الأساسية الكامنة وراء الأزمة السورية.
وقال عبد المولى إن "الوضع على الأرض مفجع"، مضيفاً أنه "مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية وانخفاض التمويل، يجب علينا أن نقوم بالأشياء بشكل مختلف، ونركز على التعافي المبكر لكسر دائرة الاعتماد على المساعدات".
وذكر البيان الأممي أن محافظة الحسكة "تشهد نقصاً حاداً في المياه، في حين تعد الأعمال العدائية المستمرة وتدمير البنية التحتية المدنية والصدمات المناخية والنزوح المستمر والتدهور الاقتصادي من بين القضايا الحاسمة التي يواجهها الناس في المحافظة".
وأفاد البيان أن الشركاء الإنسانيين عملوا على تركيب 16 محطة لتناضح العكسي في مدينة الحسكة، مشيراً إلى أن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا زار إحدى المحطات لمعرفة المزيد حول كيفية خدمتها لسكان المنطقة.
وخلال زيارته مخيم الهول، الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية"، قال عبد المولى إنه "يجب أن نجد حلاً مستداماً لقضية مخيم الهول"، مشدداً على "ضرورة أن يتصرف المجتمع الدولي بسرعة".
كما شارك عبد المولى حفل إعادة افتتاح مستشفى القامشلي الوطني، مؤكداً خلال الحفل على "أهمية ضمان الوصول من دون عراقيل إلى المنشأة لجميع سكان الحسكة والمناطق المحيطة بها".
وشدد المسؤول الأممي في ختام زيارته على أن "الشركاء يقومون بعمل ممتاز بموارد محدودة جداً، ويجب علينا إيجاد طرق جديدة للعمل والاستثمار في حلول طويلة الأجل من شأنها أن تساعد في انتشال الناس من براثن الفقر".
وكان عبد المولى كشف، في بداية زيارته إلى محافظة الحسكة، أن الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية تعتزم إطلاق خطة للتعافي المبكر تشمل كامل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون "في وقت قريب جداً".
وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك"، قال المسؤول الأممي إن "الخطة المذكورة تتركز على أربعة مجالات، هي الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي وسبل كسب العيش، وما تحتاجه هذه القطاعات من امتدادات في مجال الكهرباء الأساسية لعمل كل هذه القطاعات".
ترويج للتعافي المبكر ورفض لصندوق الدعم في دمشق
وفي وقت سابق، كشفت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" أن الأمم المتحدة تعمل على الترويج لمشاريع التعافي المبكر، التي يستفيد منها النظام السوري بملايين الدولارات، عبر شركات وشخصيات داخل الدائرة الضيقة للنظام السوري، ومتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فضلاً عن إدراج جزء كبير منهم على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.
وسبق أن تناول برنامج "سوريا اليوم" على شاشة "تلفزيون سوريا"، الاجتماع الذي عقدته نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، في مدينة غازي عنتاب التركية، بشأن مشاريع التعافي المبكر في سوريا.
وأشار "سوريا اليوم" إلى مخاوف من أن يستخدم النظام السوري مشاريع "التعافي المبكر" كوسيلة للربح الاقتصادي، واستغلال المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية وأمنية، بدلاً من تحقيق الهدف الأساسي لمساعدة المتضررين.