أصدر منسقو استجابة سوريا، اليوم الثلاثاء، بياناً حول الأوضاع الإنسانية والميدانية في مناطق شمال غربي سوريا، رصد فيه 27 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة فقط.
وقال البيان إن قوات النظام وميليشياته تستمر بخرق وقف إطلاق النار، بدعم من "الدول الضامنة" إيران وروسيا، حيث وقع الاتفاق بين روسيا وتركيا في الخامس من آذار عام 2020.
وأوضح البيان أن وتيرة الانتهاكات تزايدت على مناطق وأرياف محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة، حيث وثق منسقو استجابة سوريا خرق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا 27 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشار البيان إلى أن معظم الخروق والغارات الجوية الروسية تزامنت مع اجتماع مجلس الأمن الدولي، في استهتار واضح بالمنظومة الدولية وقراراتها.
ودان البيان الأعمال العدائية واستمرار الخروق التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة، حيث حمل البيان مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة، وعمليات التهجير القسرية المرافقة له لقوات النظام وروسيا بشكل مباشر.
وتعقيباً على كلمة مندوب نظام الأسد ضمن اجتماع مجلس الأمن الدولي، والتي تحدث بها عن احتجاز المدنيين كرهائن في إدلب، أكد البيان أن كلام المندوب عار عن الصحة ولم يمنع أي مدني من التحرك في المنطقة، مضيفاً أنه لو فتح المعابر بشكل عكسي فسنشهد موجة نزوح جماعي للقاطنين في مناطق سيطرة النظام إلى شمال غربي سوريا.
وقال البيان إن مفهوم تسييس العمل الإنساني الذي تحدث به مندوب النظام موجود فعلياً وتطبقه روسيا بشكل واضح من خلال العمل على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا والعمل على توجيه تلك المساعدات إلى نظام الأسد.
وطالب البيان جميع الفعاليات الدولية بالعمل بشكل فعال على وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وإيقاف خروق النظام وروسيا المستمرة والمتعمدة بغية التصعيد العسكري من جديد في المنطقة.
وختم البيان أن الفرق الميدانية التطوعية لدى منسقو استجابة سوريا تستمر في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا، وعرضها على كل الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني العاملة في المنطقة.
ووفقاً للأمم المتحدة يحتاج 13.4 مليون شخص في سوريا، إلى المساعدات بزيادة تقدر بنحو 20 في المئة عن العام الفائت، في حين تسعى الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى للحصول على أكثر من 4 مليارات دولار كمساعدات داخل سوريا في مؤتمر بروكسل لهذا العام والذي يعد أكبر نداء للمنظمات، ومطلوب 5.8 مليارات دولار أخرى لنحو 6 ملايين لاجئ سوري.
ويعيش 9 من كل 10 أشخاص تحت خط الفقر في سوريا، ويعيش في شمال غربي سوريا نحو 4.3 ملايين نسمة حيث يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وتعاني سوريا من أسوأ أزمة اقتصادية منذ العام 2011، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، حيث انهارت قيمة الليرة السورية وارتفعت أسعار المواد الغذائية ،وزادت بنسبة 222 في المئة عن العام الفائت.