icon
التغطية الحية

"منسقو الاستجابة": المجتمع الدولي مسؤول عن الهجمات في سوريا

2022.07.22 | 15:27 دمشق

لحظة انتشال قتلى ومصابي مجزرة جديدة الجسر غربي إدلب (الدفاع المدني)
لحظة انتشال قتلى ومصابي مجزرة جديدة الجسر غربي إدلب (الدفاع المدني)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حمَّل فريق منسقو استجابة سوريا في بيان، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي مسؤولية استمرار سقوط ضحايا مدنيين، وذلك بسبب إدانته ارتكاب الجرائم من دون السعي لتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا للعدالة.

ويأتي بيان منسقو استجابة سوريا بعد ساعات من شن طائرات حربية روسية غارات بالصواريخ، على بلدة جديدة الجسر غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين معظمهم أطفال وإصابة 12 آخرين بينهم 8 أطفال حسبما أكد الدفاع المدني السوري.

 

وقال منسقو الاستجابة في البيان الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "أقدمت الطائرات الحربية الروسية فجر اليوم على استهداف بلدتي اليعقوبية وجديدة الجسر غربي إدلب بعدة غارات جوية خلفت أكثر من 7 ضحايا من المدنيين جلهم من الأطفال وإصابات أخرى تجاوزت 14 مصاباً".

 

بيان منسقو الاستجابة


ودان الفريق في بيانه الاستهداف المباشر للبلدتين وباقي المناطق الأخرى والتي من شأنها إفراغ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف جاء بسبب "غياب الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري وروسيا بحق المدنيين في محافظة إدلب والانتهاكات المستمرة من قبل ما يسمى الضامن الروسي".
وأكد أن "لغة الإدانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لم تعد مجدية في إيقاف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا".

وطالب بدلاً عن ذلك "بتقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة والمحاسبة القانونية ضمن المحاكم الدولية لجرائم الحرب".

تصعيد روسي بعد قمة طهران

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من اختتام القمة الثلاثية لرؤساء "الدول الضامنة" لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة الإيرانية طهران، بإصدار بيان ختامي تضمّن ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.

وشدد البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ونظيريه، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، على أنه ليس هناك حل عسكري في سوريا، وأن الحل يكون من خلال العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون والتي تيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم "2254".

وتشن روسيا منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد مع تركيا في آذار 2020، بشكل شبه يومي غارات وعمليات قصف توقع قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.