icon
التغطية الحية

منسقو استجابة سوريا: مؤتمر بروكسل للمانحين وسيلة للسخرية من السوريين

2023.06.04 | 13:20 دمشق

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تلقي كلمة في افتتاحية المؤتمر في بروكسل بعد الزلزال المدمر في سوريا وتركيا (EPA Photo)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تلقي كلمة في افتتاحية المؤتمر في بروكسل بعد الزلزال المدمر في سوريا وتركيا (EPA Photo)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدر "منسقو استجابة سوريا" بياناً بخصوص مؤتمر بروكسل للمانحين، الذي سيعقد خلال يومي 14-15 حزيران الجاري، قال فيه إن المؤتمر بات وسيلة "للسخرية من السوريين".

ويعقد الاتحاد الأوروبي النسخة السابعة من المؤتمر في العاصمة البلجيكية بروكسل تحت مسمى "مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، وسبق أن اجتمع المانحون في آذار الماضي لدعم المتضررين من آثار الزلزال المدمر، وجرى الاتفاق على تخصيص مبلغ 950 مليون يورو لدعم سوريا.

وقال فريق "منسقو الاستجابة"، إن النسخة السابقة من مؤتمر بروكسل لم تحقق أي تحسن ملحوظ في العمليات الإنسانية للسوريين، إنما باتت أوضاعهم تشهد تراجعاً، ومن المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة أزمات إنسانية متزايدة للسوريين.

واتهم الفريق، المانحين بعدم الالتزام بأي تمويل يُعلن عنه داخل المؤتمر، معتبراً ذلك من أبرز أسباب فشل المؤتمر منذ العام 2019.

وأضاف البيان، أن المؤتمر أصبح وسيلة واضحة للتجاذبات السياسية بين مختلف الدول، وطريقة ثابتة لإقحام الملف الإنساني في سبيل تحقيق غايات سياسية من القائمين عليه.

وتابع البيان، "يُعتبر المؤتمر الحالي، إضافة إلى كل الاجتماعات والمؤتمرات التي يعلن عنها بما يخص الملف السوري، وسيلة للسخرية من السوريين فقط والتحكم بهم في الملفات الإنسانية والسياسية".

"قيادات لا تمثل إلا نفسها"

واعتبر الفريق، أن بعض الشخصيات التي حدد المؤتمر حضورها تحت مسمى "قيادات من المجتمع المدني السوري"، لم يتم تفويضهم من السوريين سواء إنسانياً أو سياسياً، وإنما تم فرضهم بحسب توجهات الدول التي تنظم هذا النوع من المؤتمرات، وبالتالي فإن هذه الشخصيات تُمثل نفسها فقط.  

ضمان عودة النازحين واللاجئين

وقال بيان "منسقو استجابة سوريا"، إن على الدول المانحة أن تحقق شرطين أساسيين في حال أرادت القيام باستجابة حقيقية للشعب السوري، أولها التركيز على المشاريع الأساسية التي تمس الواقع الفعلي للمدنيين في سوريا، والتفكير بالحلول الممكنة التي يجب تنفيذها فيما لو توقفت المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وخاصة أن عملية التصويت على القرار الجديد ستتم بعد خمسة أسابيع.

أما الشرط الثاني بحسب الفريق، فهو ضمان عودة النازحين واللاجئين السوريين من مختلف المناطق إلى مدنهم وقراهم، معتبراً ذلك الحل الأمثل لإنهاء المعاناة المستمرة منذ 12 عاماً، ولضمان عودة الاستقرار إلى سوريا والمنطقة.

نسب عجز ضخمة وتلاعب في التمويل

وكانت الدول المجتمعة في مؤتمر بروكسل للمانحين الماضي، قد تعهدت بتقديم 6.4 مليارات يورو لعام 2022 وما بعده لاستكمال مشاريعها في سوريا، لكن "منسقو استجابة سوريا" يقولون إن المانحين قدموا فقط 2.33 مليار دولار، بنسبة عجز وصلت إلى 52.5 بالمئة من إجمالي التعهد، في حين تجاوزت نسبة العجز ميدانياً 70 بالمئة من مجمل العمليات الإنسانية في سوريا.

واتهم الفريق، الدول المجتمعة في مؤتمر المانحين للمتضررين من الزلزال في سوريا بالتلاعب في معطيات التمويل، من خلال الإعلان عن المساعدات والخلط بينها وبين التمويل الأساسي، حيث لم يحصل المتضررون من الزلزال إلا ما نسبته 18 بالمئة من حجم التمويل المعلن عنه في آذار 2023.