icon
التغطية الحية

منسقو استجابة سوريا: النظام يستغل المساعدات الأممية لتمويل جيشه

2022.12.18 | 18:01 دمشق

رتل عسكري لجيش النظام متجه إلى ريف حلب الشمالي في كانون الأول 2022 (منسقو استجابة سوريا)
رتل عسكري لجيش النظام متجه إلى ريف حلب الشمالي في كانون الأول 2022 (منسقو استجابة سوريا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهم فريق "منسقو استجابة سوريا" النظام السوري بتمويل آلته العسكرية عن طريق المساعدات الأممية الإنسانية، في الوقت الذي تعاني فيه مئات آلاف العائلات شمالي البلاد من ظروف إنسانية مزرية.

ونشر فريق الاستجابة صوراً عبر حسابه على موقع "فيس بوك"، اليوم الثلاثاء، تُظهر عتاداً عسكرياً للنظام مغطى بمواد عزل خاصة بالمخيمات، من المفترض أنها مخصصة للمدنيين ومقدمة من وكالات الأمم المتحدة.

وقال فريق الاستجابة في منشوره، إن المساعدات الأممية تشكل 27 بالمئة من عمليات تمويل الآلة العسكرية للنظام، من مواد غذائية ولوجستية ومستلزمات أخرى، يحصل عليها النظام عبر شركاء الأمم المتحدة في مناطق سيطرته.

وفي حين يستغل النظام المساعدات الإنسانية لتمويل جيشه، تعاني مئات الآلاف من العائلات في شمال غربي سوريا من نقص المساعدات الإنسانية بذريعة خفض الدعم والتمويل، بحسب فريق الاستجابة، الذي أشار إلى أن نسبة العجز في قطاع المخيمات وصلت إلى 72.8 بالمئة.

تحذيرات من عرقلة روسيا للمساعدات الإنسانية

وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" قد حذر يوم الجمعة الماضي، من عواقب عدم تجديد مجلس الأمن الدولي آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.

وقال، في بيان نشره عبر حسابه في فيس بوك: ""ستنتهي آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في 10 يناير (كانون الثاني) 2023، أي خلال أقل من 25 يوماً".

وبحسب الفريق، "سيحد ذلك من قدرة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على التعامل مع الوضع الإنساني الحالي"، كما "سيفتح المجال أمام احتمالات ومآلات كثيرة قد تواجه المنطقة، خاصةً مع الإصرار الروسي على إيقاف الآلية الحالية المعمول بها منذ عام 2014".

وكان مجلس الأمن الدولي قد جدد آلية المساعدات في 12 تموز الماضي لمدة 6 أشهر فقط بظلّ ضغوط روسية معارضة، خلافا للمرات السابقة حيث كانت تمدد لمدة سنة.

وفي 3 كانون الأول الجاري، دعت الأمم المتحدة إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.