icon
التغطية الحية

"منحني الله البصيرة بدل البصر".. كفيف يصنع "بواري صوبيات" بريف حلب |فيديو

2023.01.09 | 13:31 دمشق

كفيف سوري يصنع بواري الصوبيات بإمكانيات ضعيفة بريف حلب
فواز الطوبل كفيف يصنع بواري الصوبيات بإمكانيات ضعيفة بريف حلب
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يعمل أحد النازحين السوريين بريف حلب الشمالي في صناعة "بواري الصوبيات" معتمداً على صفائح (التنك) المستخدمة لتعبئة الزيوت، بالرغم من فقدانه لحاسة البصر بالكامل.    

كاميرا تلفزيون سوريا رصدت "فواز الطوبل" أحد السوريين النازحين من مدينة معرة النعمان إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي. ويعمل اليوم صانعاً لـ "بواري الصوبيات" معتمداً على حاسة السمع بعد فقدانه البصر.

"فقدت البصر وعوّضني الله بالبصيرة" يقول طوبل الذي تعرض قبل سنوات لإصابة بليغة في وجهه في أثناء عمله الأساسي بتصليح إطارات السيارات "كومجي سيارات"، ليفقد على أثرها بصره وجزءاً من السمع، بالإضافة إلى إصابات أخرى في الفم والأسنان.

ويصف لتلفزيون سوريا كيف تبادرت إلى ذهنه فكرة تصنيع "البواري" فيقول: "عندما جاء الشتاء ومعه البرد والأمطار، ونحن لا نملك نقوداً ثمن شراء البواري والحطب، خطرت ببالي فكرة صناعة بواري لاستخدامها ضمن بيتي. لا يصعب علي صنع شي للبيت". وبعد نجاحه في تصميم بواري منزله، صار يلبي حاجة من يطلب منه صناعة غيرها من الجوار.

ويتحدث الطوبل عن الجروح التي تتعرض لها يداه خلال طرقه على "الصاج" المعدني الرفيع المقصوص من "التنك" وتلمّس أطرافه الحادة. وأظهرت كاميرا تلفزيون سوريا الدماء التي تسيل من بين أصابعه في أثناء عمله.

ويختم فواز بالقول: "لم أعد أستطيع الاستدانة، وليس بإمكاني (الشحادة)، ولذلك أتابع عملي في تصنيع البواري من تنكات الزيت".