icon
التغطية الحية

مليون نازح من إدلب بحاجة إلى مساعدات عاجلة

2020.02.19 | 14:35 دمشق

1g9a5023.jpg
طفلة تجلس في حضن أمها بعد تهجيرهم من إدلب (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية السورية "SNA" إن نحو مليون سوري نزحوا جراء عمليات نظام الأسد وحلفائه في إدلب، بينهم 81 في المئة من النساء والأطفال.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدَه التحالف اليوم الأربعاء، في مدينة إسطنبول، وطالبَ التحالف بـ"اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد العسكري المستمر شمال غربي سوريا". بحسب وكالة الأناضول.

وأشار هشام ديراني، من مؤسسة "بناء للتنمية" إلى أن 280 ألف طفل في سن التعليم، وأن 185 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة غذائية إضافية، و280 ألفاً بحاجة إلى مأوىً بشكل طارئ.

وذكر أن مخيمات النازحين مكتظة، والمنازل المتوفرة للإيواء أصبحت نادرة جداً، والمدنيون ليس لديهم خيار سوى المبيت في العراء وتحت الأشجار.

وتابع "يجب على العالم أن لا يسمح بإيذاء وقتل المدنيين أو تشريدهم، وأن يستيقظ ويوقف المذبحة في سوريا".

وذكر أن المنظمات الإنسانية "تواجه واحدة من أسوأ أزمات الحماية، وموجات نزوح هائلة لا يعرف المدنيون فيها إلى أين يذهبون ويتركون وراءهم كل ممتلكاتهم بحثاً عن الأمان، ولكنهم يواجهون الموت بسبب الظروف الجوية القاسية ونقص الموارد أو القصف الذي يطولهم".

80 بالمئة من التمويل غير متوفر

وحول الاحتياجات العاجلة، أوضح ديراني أن "التمويل المطلوب يزيد على 336 مليون دولار، والمتوفر فقط هو ما نسبته 20 بالمئة من التمويل".

ولفت إلى أن الأمم المتحدة يتوفر لديها 70 مليون دولار، وهذا المبلغ قد يغطي الاستجابة الأساسية فقط، ولكنه لن يستطيع تغطية تدخل إنساني متكامل.

وناشد ديراني قادة العالم والمانحين والسياسيين، بالعمل على وضع حدٍّ لانتهاكات النظام وحلفائه، ودعم المدنيين النازحين، ووقف الهجمات على المخيمات والمنشآت الإنسانية.

وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وعمل الأطراف المتحاربة على توفير الوصول الآمن بالتعاون مع الأمم المتحدة، حتى تستطيع المنظمات الإنسانية مواصلة عملها.

وخلال المؤتمر، تحدثت الطبيبة إكرام حبوش من داخل إدلب، عبر اتصال متلفز، تطرقت فيه إلى الأوضاع المأساوية في المدينة.

وقالت حبوش إن "إدلب تواجه الموت بأنواعه، وهناك ملايين الأشخاص يجلسون في العراء المطلق دون مأوى".

وأضافت حبوش أن "أكثر ما يحلم به الناس جدار وسقف وخيمة"، مشيرةً إلى أن قوات النظام تتقدم  كل يوم ما يخلف مئات الآلاف من النازحين.

وتابعت "يصلنا أطفال يتجمدون بسبب خيامهم التي تغطيها الثلوج (..) الوضع الإنساني في إدلب لا يوصف والاستجابة من المنظمات الإنسانية محدودة".