icon
التغطية الحية

ملك الأردن: ندعم تشكيل نسخة شرق أوسطية من حلف الناتو

2022.06.24 | 16:05 دمشق

1200x-1.jpg
ملك الأردن عبد الله الثاني
سي إن بي سي - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعلن ملك الأردن عبد الله الثاني أنه يؤيد فكرة تشكيل حلف عسكري يشبه حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط، ويمكن لذلك أن يتم مع دول تشترك بالعقلية ذاتها.

فالمملكة الأردنية تعاملت بشكل فعال مع حلف شمال الأطلسي ولهذا تعتبر نفسها شريكاً لهذا الحلف، بعدما حاربت مع قوات حلف شمال الأطلسي يداً بيد على مدار عقود، بحسب ما ذكره ملك الأردن لشبكة سي إن بي سي، عبر برنامج هيدلي غامبل يوم الأربعاء الماضي، حيث قال: "أود أن أرى المزيد من دول المنطقة وهي تدخل ذلك التجمع، كما أود أن أكون من بين أوائل الأشخاص الذين يصادقون على قيام حلف ناتو شرق أوسطي".

وأكد الملك عبدالله على أن "حلفاً عسكرياً كهذا ينبغي أن يكون بغاية الوضوح .. يجب أن يكون البيان الذي يرسم رسالة ذلك الحلف غاية في الوضوح، وإلا فإنه سيربك الجميع".

التعاون في المنطقة

إلى جانب إمكانية التعاون على الصعيد الأمني والعسكري، بدأت دول الشرق الأوسط بالتعاون لمواجهة التحديات التي ترتبت على الحرب في أوكرانيا، بحسب ما ذكره الملك عبد الله.

وقال: "لقد توحدنا جميعاً وصرنا نسأل أنفسنا كيف بوسعنا أن يساعد بعضنا بعضاً"، وأكد على ذلك بقوله: "إن مساعدتنا لبعضنا شيء -برأيي- غير معهود في المنطقة".

يذكر أن أسعار الطاقة والسلع ارتفعت بشكل جنوني عقب الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا، ثم إن الأردن دولة مستوردة للطاقة، إلا أن الملك عبد الله أشار إلى أن أي دولة تمتلك النفط من دون القمح باتت بحاجة للمساعدة هي أيضاً، وذكر بأن دول المنطقة تعترف بأن الهدف يتمثل بحل يكسب جميع الأطراف من خلاله، إذ قال: "إن كنتُ بخير وأنت لا، فسأصل إلى مرحلة سأدفع فيها ثمن ذلك، وذلك لأن المشاريع الإقليمية لا بد أن تتضرر بسبب ذلك الوضع، لذا آمل أن يكون ما نشهده خلال عام 2022 بسبب هذا النوع من المشاعر الطيبة التي تسود المنطقة هو: كيف بوسعنا أن نتواصل ونتعاون مع بعضنا؟".

هل هناك أي حجر عثرة على ذلك الطريق؟

يمكن أن يتسبب الصراع بين إسرائيل وفلسطين مثلاً بحرف تلك المخططات عن مسارها إلى جانب حرف حالة التعاون في الشرق الأوسط عما رسم لها، وعن ذلك تحدث الملك عبد الله فقال: "إن لم يناقشوا الأمر فيما بينهم، فستظهر نقاط ضعف وحالة عدم استقرار في المنطقة، وهذا لا بد أن يضر بالمشاريع الإقليمية".

ثم إن دور إيران في المنطقة تدور حوله إشارات استفهام كبيرة، وقد علق الملك عبد الله على ذلك بقوله: "لا أحد يريد الحرب، ولا أحد يرغب بالنزاع"، إلا أن ما ينتظره الجميع هو إن كان بوسع دول الشرق الأوسط العمل على خلق رؤية يصبح معها: "الازدهار عنواناً للمرحلة" بحسب وصفه.

يذكر أن الأردن يواجه تحديات كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وقلة المياه وتدفق اللاجئين.

ولهذا أعلن الأردن منذ مدة قريبة عن خطة عشرية تهدف إلى إنعاش اقتصاده الذي أصابه الركود، والحد من معدلات البطالة المرتفعة. وتهدف الرؤية الساعية لتحديث الاقتصاد إلى خلق فرص عمل لملايين المواطنين الأردنيين، إلى جانب دفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة.

المصدر: سي إن بي سي