icon
التغطية الحية

ملك الأردن: بشار الأسد ونظامه سيبقيان في سوريا لأمد طويل

2021.07.26 | 11:24 دمشق

255996-1724103430.jpg
(إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن رئيس النظام بشار الأسد ونظامه سيبقيان في سوريا لأمد طويل، داعياً إلى حوار مع النظام في دمشق.

وأضاف خلال مقابلة معه على قناة "CNN" الأميركية أمس الأحد أن "هناك استمرارية لنظام الأسد في الحكم"، موضحاً أنه "علينا أن نكون ناضجين، هل نبحث عن تغيير النظام في سوريا أم تغيير سلوكه"؛ لأنه عندما تنبّأ الأشخاص بأن "الإطاحة بسلطته" ستحدث خلال أشهر معدودة، "أنا قلت إن ذلك سيتطلب سنوات كثيرة، هذا إن كان سيحصل بالفعل، وها هو النظام موجود".

وتابع إذا كانت الإجابة بتغيير السلوك، فـ "ماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن جميع الآخرين يقومون بذلك، لكن ليست هناك خطة حتى الآن"، مضيفاً أن لروسيا دورا محوريا في سوريا ومن دونهم "لا يمكن الاتفاق على مسار لحل الأزمة السورية".

وبيّن أنه يتفهم غضب وقلق العديد من الدول من جراء ما حدث للشعب السوري، مشيراً إلى أن الإبقاء على الوضع الراهن يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه السوريون.

وعن سؤال: هل ستقسم سوريا ويسيطر الأسد على الجزء الأكبر منها ويبقى الباقي خارج سيطرته؟ أجاب "أعتقد أن الأمر يسير بخطوات صغيرة"، وأن الأمر لا يتعلق بوجود وكلاء روسيا وإيران فقط فما زال تنظيم الدولة موجودا".

عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

أوضح عبد الله الثاني أنه لن يتمكن اللاجئون السوريون من العودة إلى بلادهم في وقت قريب؛ لأنه لا يوجد شيء ليعودوا إليه، لأنه يوجد الكثير من الدمار في سوريا و"المهم بناء المدارس والمستشفيات لبعث الأمل".

وذكر أنه يوجد في الأردن نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري أي بمعدل كل 7 أردنيين يوجد سوري وكل 5 أردنيين يوجد لاجئ؛ لأن الأردن استقبلت العديد من اللاجئين وهو ما أدى إلى معاناة الشعب الأردني لأن البطالة مرتفعة بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا.

وأكد أن المجتمع الدولي قدم مساعدات للأردن لكنها لم تغطِّ سوى 40 أو 45% من الاحتياجات وما تبقى تمت تغطيته من موازنة الأردن المالية، لافتاً إلى أن السوريين أصبحوا كغيرهم جزءاً من النظام التعليمي ونظام الرعاية الصحية ويمتلك نحو 200 ألف سوري تصاريح عمل.

وقال إنه يجب الابتعاد عن العنف وبحث ما يمكن فعله لإعادة الإعمار، لأنها مرتبطة بالإصلاح السياسي في سوريا.

طائرات مسيرة إيرانية استهدفت الأردن

وفي السياق ذاته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع العام الفائت وهي في تصاعد و"كان عليه التعامل معها"

وأوضح أنه عندما حذر في العام 2004 من "الهلال الشيعي" كان يقصد الهلال الإيراني من وجهة نظر سياسية، مضيفاً أن الأردن يدعو للحوار والتقدم إلى الأمام بشكل مستمر، بدلاً من النظر للأمور بعين الريبة وخلق مزيد من التحديات.

وأكد في حديثه أن برنامج إيران النووي يؤثر على إسرائيل كما يؤثر على الخليج، مشيراً إلى أن التكنولوجيا البالستية شهدت تطوراً ملحوظاً حيث "رأينا أثرها على القواعد الأميركية في العراق، كما شهدنا أثر الصواريخ الموجهة إلى السعودية من اليمن وإلى إسرائيل من خلال سوريا ولبنان".

وأضاف أنه في حال انحرف أحد الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل عن مساره فإنها سوف تصل إلى الأردن، لهذا "فإنه لدينا هذه التخوفات"، لافتاً إلى أن عدد الاشتباكات المسلحة على حدود الأردن ارتفعت إلى ما كانت عليه في خضم الحرب على تنظيم الدولة تقريبا".

وطالب الملك الأردني عبد الله الثاني في الـ 22 من الشهر الجاري خلال اجتماعه مع مسؤولين في مجلس النواب الأميركي بتكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويضمن العودة الآمنة للاجئين، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية منتصف الشهر الجاري أن ملك الأردن عرض على الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خريطة طريق للحل في سوريا، مشيرةً إلى أن بلاده ستعمل مع الأشقاء العرب على إعادة سوريا إلى الحضن العربي، موضحاً أن التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا سيساعد المنطقة بكاملها والأردن على وجه الخصوص.