
شهدت بلدة الحاويك الحدودية بين سوريا ولبنان توترات أمنية وعسكرية خلال ملاحقة الجيش السوري لمهربي مخدرات وسلاح تمركزوا في مرصد كان يتبع لـ "حزب الله" اللبناني سابقاً.
وقال مراسل "تلفزيون سوريا"، إن الجيش السوري بسط سيطرته على بلدة حاويك، مشيراً إلى أن البلدة شهدت توترات أمنية بدأت بالتزامن مع مساعي وزارة الدفاع لإنشاء نقاط حدودية في منطقة القصير بريف حمص الغربي.
وأضاف، أن "الفرقة 103" التابعة للجيش السوري نفذت عمليات تمشيط بالقرب من بلدة حاويك الحدودية، وأنذرت المهربين بإخلاء المرصد قبل قصفه بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.
وتنشط العديد من عصابات تهريب المخدرات والسلاح في هذه المنطقة، حيث تستخدم المعابر غير الرسمية بين سوريا ولبنان، في ظل سيطرة "حزب الله" على المنطقة سابقاً.
ووفقاً للمراسل، فإن المهربين رفضوا أوامر الإخلاء وأطلقوا النار على الجيش السوري، وردت "الفرقة 103" بقصف المرصد بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.
وأشار إلى أن المهربين تمكنوا من أسر عنصرين من الفرقة مع سيارتهما، ونقلهم إلى منطقة الهرمل شرقي لبنان.
في حين دخل الجيش السوري بلدة حاويك ونفذ عمليات اعتقال، ما دفع الجيش اللبناني إلى تكثيف انتشاره، خوفا من دخول المهربين إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وبعد ساعات جرت مفاوضات بين الطرفين بوساطة وجهاء من المنطقة.
أطلق على إثرها سراح العنصرين بإشراف الصليب الأحمر اللبناني الذي سلمهما إلى الجانب السوري عبر معبر جوسيه الحدودي.