icon
التغطية الحية

مقهى في دمشق يوظف مصابين بمتلازمة "داون" لدمجهم في المجتمع | فيديو - صور

2021.08.25 | 21:35 دمشق

42150f00-f504-4307-a901-a5ac5405e67d.jpeg
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

في مقهى سوسيت الذي افتتح مؤخرا بدمشق، يجلس الزبائن ويطلبون العصائر، لكن بعض أفراد الطاقم الذين يتولون خدمتهم وتقديم المشروبات لهم هم من المصابين بمتلازمة داون، لتسنح لمرتادي المقهى فرصة اللقاء والدردشة مع أشخاص فريدين مثل عبد الرحمن بُريم، الذي قابل منذ بداية عمله في المكان أشخاصا كثيرين، حسب ما يقول والده.

يضيف غسان بُريم والد عبد الرحمن لوكالة رويترز "كانت التجربة جدا رائعة، عندما جاء ابني إلى الكافيتيريا تعرّف على أناس كثر وكان بكامل نشاطه وابتسامته الموجودة دائما على وجهه.. لطيف للناس".

فتح المقهى أبوابه في حديقة تشرين بالعاصمة دمشق يوم الخميس (19 من آب) بهدف تعزيز اندماج المصابين بمتلازمة داون في المجتمع.

يتكون فريق الخدمة في مقهى سوسيت من أشخاص يعانون من المتلازمة وآخرين لا يعانون منها يساعدون بعضهم البعض في نظام عمل بالتناوب.

 

 

تقول خلود رجب المدير التنفيذي لجمعية جذور لذوي الإعاقة إن المبادرة هي الأولى في سوريا التي توظف مصابين بمتلازمة داون مقدمي خدمات بالمقاهي على نطاق واسع.

تضيف "فكرة الدمج المتبادل سواء دمج أشخاص بمتلازمة داون مع الزبائن الموجودين معنا، حتى دمج العاملين مع شباب متلازمة المحبة (داون) فكانت هذه الفكرة الأساسية من الدمج. إضافة إلى ذلك نشتغل على تمكين نفسي للشباب والأهالي لأن هذا الموضوع انعكس بشكل إيجابي عليهم".

 

 

ظهرت الفكرة إلى الوجود قبل نحو ثلاث سنوات، عندما عُرض على أشخاص مصابين بمتلازمة داون التطوع لهذا العمل خلال مهرجان محلي بدمشق.

بعد ردود الفعل الإيجابية، بدأت جمعية جذور لذوي الإعاقة في تدريب الشباب المصابين بمتلازمة داون على تحضير المشروبات وتقديمها.

ولا يقدم المقهى حاليا إلا المشروبات والعصائر والنارجيلة، لأن الموظفين لم يتدربوا حتى الآن على طهي الطعام. وتأمل الجمعية في أن تتمكن من فتح فروع إضافية بمدن سورية مختلفة في المستقبل.

الشخص المصاب بمتلازمة داون يعاني من تغييرات كبيرة أو صغيرة في بنية الجسم، ويصاحب حالته غالباً ضعف في القدرات الذهنية والنمو البدني.