تواصل قوات النظام السوري وروسيا تصعيد هجماتها على مناطق شمال غربي سوريا، مما أدى إلى مقتل 54 مدنياً، بينهم 20 طفلاً و8 نساء، خلال خمسة أيام.
وتركزت الهجمات على المرافق الحيوية والأحياء السكنية المكتظة، مما زاد من حجم الكارثة الإنسانية وأوقع 261 جريحاً، بحسب الدفاع المدني السوري.
تصعيد ممنهج في إدلب وحلب
شنت طائرات النظام خلال هذه المدة غارات جوية استهدفت مخيمين للنازحين ومناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى وقوع مجازر مروعة، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 24 مدنياً، بينهم 10 أطفال و4 نساء، وإصابة 121 آخرين، فضلاً عن تدمير واسع في الممتلكات والمرافق.
وتعرضت مدينة حلب لقصف جوي عنيف طال مدخل المشفى الجامعي وأحياء سكنية، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 23 آخرين، كما استهدفت الغارات كنيسة مجاورة.
ويتزامن هذا التصعيد مع غياب أي محاسبة دولية لنظام الأسد وحليفه الروسي، مما يفاقم الأزمة الإنسانية، كما يؤدي الاستهداف المستمر للأسواق الشعبية والبنى التحتية إلى تعميق معاناة المدنيين وإبقاء المنطقة على حافة كارثة إنسانية تهدد مستقبلها.
25 قتيلاً في يوم واحد
بلغت حصيلة ضحايا هجمات روسيا والنظام يوم أمس الأحد فقط، في مدينة إدلب وريفها وأرياف حلب، 25 قتيلاً مدنياً بينهم 10 أطفال و4 نساء، وإصابة 125 آخرين بينهم 54 طفلاً و39 امرأة (باستثناء الضحايا في مدينة حلب).
وقال الدفاع المدني إنه استجاب منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 24 تشرين الثاني، لأكثر من 922 هجوماً من قبل قوات النظام وحليفها الروسي استهدفت شمال غربي سوريا، أدت تلك الهجمات لإلى مقتل 85 مدنياً بينهم 21 طفلاً، وإصابة 416 آخرين بينهم 158 طفلاً و56 امرأة.
ولفت إلى أن النظام ما زال مستمراً في ملاحقة السوريين وخطف أرواحهم من خلال استهداف الأسواق الشعبية والساحات العامة والمدارس والمشافي، لقتل روح الحياة لديهم وبث الخوف في قلوبهم لمنعهم من الاستقرار وعيش حياة كريمة.