قُتل 4 مدنيين وأصيب العشرات، اليوم الأحد، من جراء غارات جوية لطائرات النظام السوري استهدفت مدينة إدلب ومخيمين للمهجرين شمالي سوريا.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى مقتل 4 مدنيين، بينهم امرأة، وإصابة 54 مدنياً بجروح، منها بالغة، بينهم 25 طفلاً و16 امرأة، في حصيلة غير نهائية لغارات جوية هي الأعنف لطائرات النظام الحربية استهدفت أحياء مدينة إدلب ومخيمين للمهجرين.
واستهدفت الغارات مرافق صحية وتعليمية وأسواقاً في مدينة إدلب، وفق الدفاع المدني.
وفي سياق متصل، لفت الدفاع المدني إلى قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام استهدف قرية الكفير على أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
كما تعرضت مناطق سهل الغاب والشيخ سنديان والقرقور بريف حماة لغارات جوية.
ونعى الدفاع المدني السوري المتطوع "سليمان سليمان"، الذي قُتل خلال قيامه بمهام إنسانية إثر غارات جوية لطائرات النظام وروسيا.
تصعيد يُنذر بكارثة إنسانية
ويأتي تصعيد روسيا والنظام على إدلب بالتزامن مع استمرار هجمات فصائل المعارضة على قوات النظام في مناطق متفرقة من أرياف إدلب وحلب وحماة، وسيطرتها على مساحات واسعة شملت مطارات وثكنات عسكرية.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بأنّ التصعيد العسكري من قبل النظام السوري وحليفه الروسي على الشمال السوري هو الأعنف خلال الأيام الأربعة الأخيرة، محذّراً من كارثة إنسانية في المنطقة.
وقالت "الخوذ البيضاء" في تقرير نشر عبر معرفاتها الرسمية، إنّ هجمات طائرات النظام السوري وروسيا ما تزال تسطر مجازر جديدة كل يوم تحصد أرواح الأبرياء، في ظل غياب شبه تام للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في محاسبتهما وتحقيق العدالة للضحايا.
ولليوم الرابع على التوالي، تستمر فرق "الخوذ البيضاء" في عمليات إخلاء المدنيين من المناطق التي تتعرض لهجمات قوات النظام وروسيا، وتنقلهم إلى أماكن أكثر أمناً، بالتزامن مع استمرار ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري وازدياد الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في مدن إدلب وحلب وريفهما، ما ينذر بكارثة بحق السوريين، وسط تردي الأوضاع الإنسانية والصحية.