قتل مدني خلال اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين، أمس السبت، في مدينة جاسم شمالي درعا، وذلك في وقت تعيش فيه المحافظة حالة من التوتر الأمني.
وقال تجمع "أحرار حوران" إن الشاب علاء إسماعيل الحلقي قتل خلال اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين مجموعتين مسلحتين في مدينة جاسم شمال درعا.
وذكر التجمع أنّ إحدى المجموعات بقيادة المدعو "توفيق الحجي" والمجموعة الأخرى بقيادة المدعو "عبد الله إسماعيل الحلقي".
توتر أمني عقب اغتيال مدني
وخلال اليومين الماضيين، شهدت محافظة درعا تصاعداً في التوترات الأمنية، عقب اغتيال مدني على يد مجهولين، ونشوب احتجاجات بعد اعتقال شاب من قبل مخابرات النظام السوري.
وقال "تجمع أحرار حوران"، يوم الجمعة، إن مجهولين استهدفوا الشاب نايف حسين أبازيد بإطلاق نار مباشر في حي شمال الخط بمدينة درعا، ما أدى إلى مقتله متأثراً بجراحه.
وشهدت بلدة أم المياذن شرقي درعا احتجاجات وقطعاً للطرقات، على خلفية اعتقال شاب مدني يدعى دريد المصري، من قبل ميليشيات تابعة للأمن العسكري يتزعمها مصطفى المسالمة (الكسم) وعماد أبو زريق، بحسب "التجمع".
اغتيال وخطف واعتقال.. فوضى أمنية متصاعدة في درعا
وشهد شهر نيسان 2023 ارتفاعاً حادّاً في عمليات الاغتيال والخطف في محافظة درعا، واستمراراً في عمليات الاعتقال من قبل قوات النظام السوري على حواجزها العسكرية وخلال عمليات الدهم، ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" خلال شهر نيسان مقتل 49 شخصاً في محافظة درعا، بينهم عنصران من قوات النظام من أبناء المحافظة قُتلا خارجها.
وأحصى المكتب 54 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات اغتيال.
ووثق المكتب اعتقال 24 شخصاً خلال نيسان، بينهم سيدة، من قبل قوات النظام واللواء الثامن في محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته.
ووثق المكتب خلال شهر نيسان 9 حالات اختطاف في محافظة درعا، أفرج عن شخصين مدنيين، أحدهما دفع ذووه فدية مالية لقاء الإفراج عنه، في حين سجّل مقتل مدنيَين بعد اختطافهما، أحدهما عاد مؤخراً من دولة لبنان، والآخر يبلغ عمره 60 عاماً قتل بعد سرقة هاتفه الشخصي وسيارته الخاصة، ويبقى قيد الاختطاف 5 أشخاص مدنيين غير مرتبطين بأي جهة عسكرية.
وبحسب شهادات محلية فإن إحدى عمليات الخطف ارتكبتها ميليشيا محلية يتزعمها القيادي مصطفى قاسم المسالمة الملقب بـ"الكسم" وتتبع لشعبة المخابرات العسكرية بحق شاب مدني، طالبت الميليشيا ذويه بدفع مبلغ مالي طائل مقابل الإفراج عنه.