
قتل وأصيب عدد من المتظاهرين على يد قوات الأمن العراقية، خلال مواجهات بين الطرفين في ساحة التحرير، أمس الثلاثاء.
وقال وكالة "الأناضول"، نقلاً عن شهود عيان، إن متظاهراً قتل وأصيب 7 آخرون خلال الاحتجاجات التي حملت اسم "من قتلني؟"، والتي طالبت السلطات العراقية بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاكمتهم.
والاحتجاجات جاءت استكمالاً لحراك شعبي بدأ في تشرين الأول 2019، والذي نجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ويتهم المحتجون القوى السياسية الحاكمة بالضلوع في فساد مالي وسياسي وارتباط بالخارج على حساب مصالح العراقيين.
من جانبه، تعهّد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بفتح "تحقيق شفاف" في أعمال العنف الأخيرة قائلاً: "دعمنا حرية التظاهر السلمي في العراق، وأصدرنا أوامر مشددة بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان".
وأضاف في تغريدة عبر موقع تويتر: "اليوم سنفتح تحقيقاً شفافاً حول حقيقة ما حدث في اللحظات الأخيرة من تظاهرة ساحة التحرير".
ووفق إحصاء الحكومة، فإن 565 من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا منذ بدء الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين.
وتعهدت حكومة الكاظمي، وهي تتولى السلطة منذ أيار 2020، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.