قتل المدعو محمد إسماعيل الحريري الملقب بـ "ديفيد" اليوم السبت عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مجهولين في بلدة ابطع بريف درعا الأوسط.
وقال مصدر محلي لتلفزيون سوريا إن الحريري يعتبر من المقربين لفرع المخابرات الجوية التابع للنظام في درعا ويعمل قيادياً في ميليشيا "الدفاع الوطني"، بالإضافة إلى اتهامه بتسليم عدد من الناشطين والمقاتلين السابقين في الجيش الحر إلى نظام الأسد.
وأضاف أنه من الأشخاص المسؤولين عن تسليم البلدة لقوات الأسد في تموز عام 2018 دون قتال وذلك بعد ذهابه إلى مدينة الشيخ مسكين وطالباً السيطرة على بلدة ابطع دون قتال.
وفي السياق ذاته، استهدف مجهولون اليوم حاجزاً تابعاً للفرقة 15 في بلدة السهوة شرقي درعا بقذيفة "آر بي جي" والرصاص الأمر الذي أدى إلى استنفار عناصر الحاجز عقب الاستهداف وإغلاقها الطرق المؤدية إليه بالإضافة لإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على منازل المدنيين.
واستهدف مجهولون فجر اليوم سيارة أبو علي محاميد بزجاجة حارقة في حي درعا البلد مما أدى إلى احتراقها بشكل كامل، والمحاميد عضو "مجلس عشيرة درعا" الذي تشكل بعد سيطرة قوات الأسد على المحافظة، ويعد أحد وجهاء درعا البلد،
ويعرف عن "محاميد" موقفه الرافض لتسليم أهالي درعا السلاح الفردي لقوات الأسد التي تفرض حصاراً كاملا على الحي منذ نحو 20 يوماً.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا الخميس الماضي إنّ عدداً من عناصر قوات نظام الأسد بينهم ضابط قتلوا وأصيب آخرون إثر انفجار في ريف درعا الغربي تزامناً مع تعرّض شابين لمحاولة اغتيال.
يذكر أنّ محافظة درعا شهدت، خلال شهر حزيران الفائت، ارتفاعاً كبيراً في عمليات الاستهداف حيث وثّق "مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا" مقتل أكثر من 25 شخصاً بينهم 3 عناصر وضابط في قوات النظام، إضافةً إلى توثيق 23 عملية اغتيال أسفرت عن مقتل 22 شخصاً بينهم 16 مقاتلاً سابقاً في صفوف المعارضة، منهم 6 التحقوا بقوات النظام بعد إجراء "التسوية"، منتصف عام 2018.