icon
التغطية الحية

مقتل زوجة قيادي سابق بالجيش الحر إثر انفجار في منزله غربي درعا

2022.07.17 | 14:30 دمشق

1
مدينة طفس غربي درعا
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قتلت زوجة القيادي السابق في الجيش الحر إياد جعارة وأصيب هو و6 آخرون من أفراد عائلته (امرأتان وأربعة أطفال) إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون فجر اليوم الأحد في منزله بمدينة طفس غربي درعا.

وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن "جعارة ينحدر من بلدة تل شهاب غربي درعا، وكان يشغل منصب قيادي في (جيش الثورة) التابع للمعارضة السورية قبل إعادة سيطرة قوات النظام على درعا عام 2018".

وأضافت المصادر أن "جعارة تلقى في وقت سابق تهديدات بالقتل من رئيس فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام السوري في درعا (لؤي العلي) قبل أيام".

محاولات اغتيال واتهام بالعمل لصالح "داعش"

وكان إياد جعارة قد تعرض لمحاولة اغتيال في كانون الأول الماضي، إثر استهدافه بإطلاق النار عليه في مدينة طفس، ما أدى إلى إصابته بجروح نقل حينذاك إلى المشفى الوطني بالمدينة.

وكان جعارة من بين الستة أشخاص الذين طالب ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، والفرقة الرابعة بترحيلهم باتجاه الشمال السوري، خلال محاولتها اقتحام المنطقة الغربية في بدايات العام 2021، ولكن ألغي الشرط فيما بعد خلال مفاوضات مع اللجان المركزية في المنطقة الغربية في ذلك الوقت، رغم اتهامه بالعمل لصالح "تنظيم الدولة".

وفي وقت سابق، اتهم القيادي السابق في الجيش الحر محمود البردان أبو مرشد، جعارة من خلال تسجيل مصور بث في شهر شباط الماضي بأن هو من يقوم بتنفيذ الاغتيالات في ريف درعا الغربي مع خلايا تتبع لـ "تنظيم الدولة" وعلى رأسهم (أبو طارق الصبيحي، وأولاده، وإياد جعارة، وغيرهم).

يشار إلى أن عدداً من المصادر المحلية قالت إن العشرات من بقايا "تنظيم الدولة" ومن الذين اعتقلوا عام 2018، وأفرج عنهم فيما بعد من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بصفقات مشبوهة، "يحتمون منذ ذلك الحين تحت أمرة القيادي المحلي (خلدون البديوي، وإياد جعارة) في مدينة طفس".

الاغتيالات في درعا

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" خلال الشهر الفائت، مقتل 55 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 27 شخصاً قتلوا نتيجة عمليات اغتيال، ومن بينهم 2 من قوات النظام السوري.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وتتصاعد عمليات الاغتيال المتواصلة والمستمرة في درعا والتي يشنها مجهولون منذ سيطرة النظام السوري وروسيا على المحافظة عام 2018، وسط اتهامات تقول إن نظام الأسد وإيران وراء كثير من هذه العمليات، في ظل تصارع أطراف مختلفة في المنطقة.