مقتل ثمانية متظاهرين في البصرة والجيش يتهم مسلحين مجهولين

أفاد مصدر طبي عراقي اليوم الجمعة، إن حصيلة ضحايا احتجاجات مساء الخميس في البصرة جنوبي البلاد، ارتفعت إلى 8 قتلى.

وقال المصدر الطبي لوكالة الأناضول "تبين أن 8 محتجين قتلوا مساء الخميس خلال فض القوات الأمنية لاعتصام أمام مبنى محافظة البصرة".

واتهمت قيادة الجيش في محافظة البصرة اليوم الجمعة، مسلحين مجهولين بالوقوف وراء إطلاق النار على المحتجين المناهضين للحكومة العراقية.

وقال رشيد فليح قائد عمليات البصرة في تصريحات إعلامية "إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارات أطلقوا النار على المتظاهرين في البصرة مما أدى لمقتل سبعة أشخاص".

من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها إن قوات الأمن العراقية قتلت عددا من المحتجين وفضت اعتصاما مناهضا للحكومة في مدينة البصرة.

وصباح اليوم نشرت السلطات العراقية مزيداً من قوات الجيش والشرطة في البصرة، حيث أغلقت تلك القوات أغلب الشوارع الرئيسية.

في ذات السياق خرج آلاف العراقيين اليوم الجمعة إلى الشوارع والساحات العامة في العاصمة بغداد ومدن وبلدات محافظات وسط وجنوبي البلاد، رغم التشديدات الأمنية، التي تزامنت مع تنديد حقوقي دولي بـ "قمع" المتظاهرين.

وانضم آلاف العراقيين بعد انتهاء صلاة الجمعة وحتى ساعات المساء إلى المعتصمين في ساحة التحرير، معقل المحتجين، وسط العاصمة بغداد، كما شهدت العاصمة العراقية تجمعات أصغر في مناطق متفرقة من بغداد.

ويتجمع المتظاهرون على الجهة الشرقية من نهر دجلة وتفصل بينهم وبين المنطقة الخضراء، معقل الحكومة ومسؤولي الدولة، عدة جسور كانت مسرحاً لموجهات عنيفة على مدى الأيام الماضية.

بدورها أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق اليوم مقتل 23 شخصاً خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في الخمسة أيام الأخيرة.

وقالت المفوضية في بيان إنه خلال الفترة بين 3 و7 من تشرين الثاني الجاري، قتل 23 شخصا في الاحتجاجات بمحافظات بغداد وكربلاء (وسط)، والبصرة وذي قار (جنوب).

وأضافت أن ألفا و77 آخرين من المتظاهرين وقوات الأمن أصيبوا خلال الفترة نفسها، غادر أغلبهم المستشفيات.

وأشارت المفوضية إلى اعتقال 201 شخص خلال المدة ذاتها، أطلق سراح 170 منهم في المحافظات المذكورة.

ووفق المفوضية فقد ارتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 283 شخصا، فضلا عن أكثر من 13 ألف مصاب.