althania
icon
التغطية الحية

مفوض الأمم المتحدة من لبنان: التغييرات في سوريا ستسمح بعودة اللاجئين إلى بلدهم

2025.01.23 | 19:43 دمشق

آخر تحديث: 23.01.2025 | 20:09 دمشق

543
المفوضية الأممية: التغييرات بسوريا ستسمح بعودة النازحين
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أشار فيليبو غراندي إلى أن التغييرات السياسية في سوريا تفتح المجال لعودة النازحين، حيث ارتفعت نسبة الراغبين في العودة من 1% إلى 30%، مؤكدًا على أهمية دعم العائدين.
- خلال زيارته إلى لبنان، ناقش غراندي مع الرئيس جوزيف عون تنظيم مواكب العودة وتوفير الدعم، مع تأكيد عون على رغبة لبنان في عودة النازحين بسرعة ودعوة المجتمع الدولي لتقديم الدعم.
- زيارة غراندي تأتي ضمن جولة إقليمية تشمل سوريا وتركيا والأردن، حيث شهدت الفترة الأخيرة عودة 450 ألف نازح، مما يعكس تحسن الأوضاع.

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الخميس، إن التغييرات الراهنة في سوريا ستسمح بعودة النازحين إلى بلدهم.

تصريح غراندي جاء عقب لقائه على رأس وفد من المفوضية، الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي بالعاصمة بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن "تقديرات المفوضية بعودة أكثر من 200 ألف نازح سوري إلى بلادهم من الدول التي نزحوا إليها بما فيها لبنان وسوريا والأردن وغيرها، وذلك منذ سقوط النظام في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي". ولفت أن هناك عددا آخر يرغب أيضا في العودة.

وقال إن "استطلاعا للرأي تقوم به المفوضية، يظهر ارتفاع عدد الراغبين بالعودة من حوالي 1 في المئة إلى 30 في المئة، في غضون أسابيع".

وشدد غراندي: "رسالتنا اليوم هي أننا نريد أن نستثمر بما تحقق، ودعم العائدين، وقد باشرنا بالفعل في ذلك".

ونوّه أن علاقة المفوضية مع السلطات الجديدة على امتداد الأراضي السورية بناءة، "وهم باشروا بإعطاء أولوية لمسألة عودة النازحين".

كما أعرب عن رغبة المفوضية الأممية في العمل مع لبنان على بناء طريقة عملية لدعم هذه العودة، مؤكدا أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس اللبناني مع المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.

وكشف أن زيارته إلى لبنان جاءت في مستهل زيارة للمنطقة، تستغرق نحو أسبوع، وتشمل سوريا وتركيا والأردن.

وفي وصفه لهدف الزيارة، قال إنه "البحث في مسألة النازحين في ظل التغييرات السياسية الجديدة في سوريا، والتي نعتقد أنها ستفسح المجال أمامهم للعودة إلى بلدهم ومغادرة الدول التي تستضيفهم، ومن بينها لبنان الذي كان كريماً جداً وبالغ الصبر في استضافتهم قرابة 14 عاما".

وذكر أنه خلال الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، عاد بالفعل أكثر من 450 ألف نازح سوري. وبالتالي، نجد أن هناك عدداً مهماً من النازحين قد عادوا، وهم يحتاجون إلى الدعم لتكون هذه العودة دائمة.

مطالبات لبنانية بتنظيم مواكب العودة للنازحين

من جهته، شدد الرئيس اللبناني على "ضرورة عودة النازحين السوريين، وطلب من الأمم المتحدة تنظيم مواكب العودة، وتوفير الدعم اللازم لها"، حسب البيان ذاته.

وقال عون إن "بلاده تريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، لا سيما بعد زوال الأسباب التي أدت إلى نزوحهم إلى لبنان".

وطلب الرئيس عون من غراندي المباشرة بتنظيم مواكب العودة للنازحين، داعياً المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المادي والإنساني لتحقيق هذه العودة، لا سيما وأن بعض الدول بدأت فعلياً بإعادة النازحين السوريين الى بلادهم.

وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن يستمر التعاون بين لبنان والمفوضية، في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، مشددا على أهمية العمل على وقف التسلل عبر جانبي الحدود بين البلدين.

وفي تصريحات سابقة لوزير الشؤون الاجتماعية اللبناني عكتور حجار للأناضول، قال إن "عدد النازحين السوريين في لبنان وصل إلى 2 مليون، إلا أنه خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي استمر 66 يوماً، غادر 400 ألف سوري لبنان وعادوا إلى بلادهم".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة مرحلة انتقالية.