icon
التغطية الحية

مفكر فرنسي: "الإسلاموفوبيا" ظاهرة رسمية حكومية في فرنسا

2021.05.09 | 06:34 دمشق

فرنسا
الإسلاموفوبيا باتت ظاهرة في فرنسا (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال المفكّر الفرنسي فرانسوا بورغا، مساء أمس السبت، إنّ "الإسلاموفوبيا" أصبحت "ظاهرة رسمية حكومية" في فرنسا.

جاء ذلك في مداخلة لـ"بورغا" ضمن ندوة نظمتها جامعة "سيدي بن عبد الله" (حكومية) في مدينة فاس شمالي المغرب، وذلك بعنوان "فرنسا والإسلام والعالم العربي.. توترات داخلية وخارجية".

وأوضح "بورغا" - مدير الأبحاث في معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي بمدينة "آكس أون بروفانس" جنوبي فرنسا - أنّ "الإسلاموفوبيا بات تَوجّهٌ للدولة، وأصبح ظاهرة رسمية حكومية منذ انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى خطاب اليمين المتشدد".

وأضاف "بورغا" أن "تغذية الإسلاموفوبيا في فرنسا جاءت نتيجة قرار ماكرون، أوائل العام 2018، توجيه نظره إلى اليمين ثم اليمين المتشدّد بعد أن تبيّن أنه لن يستطيع إعادة انتخابه مِن الناخبين في الوسط اليسار كما حصل في 2017".

 

علاقة فرنسا مع الإسلام

أشار "بورغا" إلى أنّ "ماكرون يعرف جيداً أنّ التيار الأكثر شعبية في المشهد السياسي الفرنسي حالياً هو اليمين، لذلك يصطف معهم".

وتابع "علاقة فرنسا مع الإسلام مرت بمرحلتين، أولهما تبدأ مِن حملة نابليون بونابرت على مصر بعد الثورة الفرنسية وتنتهي أوائل الستينات مع الموجة الثانية للهجرة، وخلال هذه الفترة كان موضوع الإسلام يرتبط بوزارة الشؤون الخارجية".

وأردف "لكن منذ الستينات انقلب التاريخ وبدأ بعض الفرنسيين يعادون كل ما يخص الإسلام، خاصة بعد أن أصبح المسلمون المهاجرون قادرين على المشاركة في النقاش السياسي المفتوح والمطالبة بحقوقهم".

وكان تحالف مِن المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني قد قدّموا، في وقت سابق مِن هذا العام، شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ردّاً على حملة القمع العنيفة ضد المسلمين من قبل الحكومة الفرنسية".

وفي آذار 2021، قدّم تحالف من المنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني شكوى رسمية إلى رئيسة المفوضية الأوروبية (أورسولا فون دير لاين)، بشأن السياسات العدائية للحكومة الفرنسية تجاه مواطنيها المسلمين.

يشار إلى أنّ العديد مِن الناشطين المسلمين أطلقوا وسم "#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية" على مواقع التواصل الاجتماعي، أواخر العام المنصرم، وذلك رداً على تصريحات ماكرون ومواقفه المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وللإسلام والمسلمين.