icon
التغطية الحية

مفاوضات فيينا: رفض إسرائيلي والجولات بلا نتائج حتى الآن

2021.06.15 | 15:33 دمشق

gettyimages-1233416509.jpg
مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

لم تصل المفاوضات النووية بين إيران والغرب، في العاصمة النمساوية فيينا، إلى نتائج ملموسة حتى الآن، إذ يؤكد المجتمعون حاجتهم إلى مزيد من الوقت لترتيب بعض التفاهمات.

ولا تنتظر إيران كثيرا من الجولتين الحالية والمقبلة على صعيد التوصّل إلى اتفاق نهائي، وهو ما جاء على لسان رئيس الوفد الإيراني في المباحثات، عباس عراقجي.

وأوضح عراقجي أنه "في حال أرادت الأطراف المشاركة في المباحثات التوصل إلى اتفاق فعليها اتخاذ قرارات صعبة"، مشدداً على أن بلاده "لن تقبل تكرار أخطاء الاتفاق النووي السابق"، ومشيراً إلى أنه "لا يتوقع الوصول إلى نتائج للمباحثات في هذه الجولة، أو في الجولة التي تليها".

وتتريث طهران في اتخاذ موقف نهائي من المباحثات في فيينا، فالأعين داخلها وخارجها تتوجه نحو الشخصية التي ستقطف ثمار المباحثات الحالية، في انتظار الانتخابات الرئاسية الجمعة المقبلة.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، استعداد بلاده للعودة إلى التزامات الاتفاق النووي، شرط عودة جميع الأطراف لالتزاماتهم، موضحاً أن طهران وصلت إلى مستوى تخصيب بنسبة 63 % لأول مرة في تاريخها.

وأضاف روحاني أنه "إذا اقتضت الحاجة يوماً، فسنقوم بالتخصيب بنسبة أعلى في اليوم نفسه"، لافتاً إلى أن عملية التخصيب هي لتلبية حاجة بلاده في قطاعات الطب والصناعة والطاقة وغيرها.

 

لم تصل إلى طريق مسدود

ورغم اقتراب المفاوضات من جولتها السابعة، إلا أن طهران لا ترى أن المباحثات قد وصلت إلى طريق مسدود.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على أن "الوقت يضيق أمام المباحثات النووية لبحث القضايا المتبقية"، مؤكداً ضرورة اتخاذ قرارات سياسية بشأن هذه القضايا في العواصم المعنية، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وفيما يتعلق بالمهلة التي منحتها طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موضوع مراقبة النشاط النووي، أعرب خطيب زاده عن أمله بالوصول إلى نتيجة للمباحثات النووية قبل مهلة الشهر.

 

خدمة المصالح الوطنية

في سياق ذلك، قال المتحدث السابق باسم الخارجية الإيرانية، حميد رضا آصفي، أن بلاده أكدت رغبتها في إحياء الاتفاق النووي.

وأضاف آصفي أن إيران "أثبتت في الفترة الماضية التزامها بالاتفاق النووي الأساسي بشهادة جميع الأطراف، إلا أن أميركا هي من خرجت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وبالتالي يقع اللوم على واشنطن في هذه الأزمة"، وفق ما نقل عنه تلفزيون "العربي".

ويلفت آصفي إلى أن واشنطن "لم تلتزم يوماً باتفاق مع إيران منذ الثورة الإسلامية"، مشدداً على أنه "يجب مناقشة كل أوجه الاتفاق الجديد لنتأكد من أنها تخدم مصالحنا الوطنية"، مضيفاً أنه "لسنا على عجلة، وهذا لا يعني أننا لا نريد الاتفاق، بل نريد مناقشة كل جوانبه".

 

رفض إسرائيلي للاتفاق

ولم يتغيّر الموقف الإسرائيلي من الاتفاق النووي مع تغيّر الحكومة في البلاد، إذ أكد رئيس الحكومة الجديد، نفتالي بينيت، ما كان يردده سلفه بنيامين نتنياهو.

وأكد بينيت خلال خطاب القَسَم أمام الحكومة الجديدة أن "إعادة إحياء الاتفاق النووي خطأ".

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن تنوي الانخراط سريعاً في مباحثات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لبحث الملف النووي.

وأوضح مراسل "العربي" في واشنطن، عماد الرواشدة، أن تعامل بايدن مع بينيت يختلف عن التعامل مع نتنياهو، إذ إنه بعث رسالة تهنئة بعد ساعتين من نيل الحكومة الجديدة الثقة، في حين أن تواصله مع نتنياهو احتاج إلى 4 أشهر منذ وصول الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض.

ولفت المراسل إلى أن بايدن لا يعرف بينيت جيداً، لكن هناك توقّعات بأن يكون التواصل صعباً بسبب مواقف رئيس الحكومة الجديد حيال بعض المسائل الحساسة كالاتفاق النووي وحل الدولتين في فلسطين.

وتعوّل واشنطن على رئيس الحكومة المناوب، يائير لابيد، وفترة رئاسته للحكومة عام 2023، نظراً لانتمائه إلى التيار الوسطي في إسرائيل.

وانطلقت مفاوضات غير مباشرة بداية نيسان الماضي في العاصمة السويسرية فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها خصوصاً الأوروبيون، لرفع العقوبات التي أعاد الرئيس السابق، دونالد ترامب فرضها، والتزام طهران مجدداً بتعهداتها النووية، والتي تخلت عنها رداً على الضغوط الأميركية.