icon
التغطية الحية

مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل تصل إلى مراحلها الأخيرة

2022.09.19 | 16:26 دمشق

الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان (وكالات)
نقطة عند الحدود الجنوبية للبنان (وكالات)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الرئاسة اللبنانية وصول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل إلى مراحلها الأخيرة، وقالت إن "ذلك وفق ما يضمن حقوق بيروت بالتنقيب عن الغاز والنفط".

وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الإثنين،  خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونيسكا، ببيروت إن "التواصل مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، مستمر حول بعض التفاصيل التقنية المرتبطة بعملية الترسيم".

وأعرب عن أمله في أن يساهم التنقيب بالمياه اللبنانية في إعادة انتعاش الاقتصاد الذي شهد تراجعاً كبيراً خلال السنوات الماضية، فضلاً عن تعزيز الأمن والاستقرار جنوب البلاد.

واعتبر أن "التنسيق بين القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) والجيش اللبناني أمر ضروري لتأمين نجاح مهمة حفظ الأمن والسلام على الحدود".

موقف إسرائيل

في المقابل، تبدي إسرائيل تفاؤلا حذراً بشأن التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.

وقبل أسبوع، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول لم تسمّه قوله، إن "هناك تفاؤلا حذرا في إسرائيل بالنسبة لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان".

حقل قانا

وفي 9 من أيلول الجاري، قال مصدر رسمي لبناني، (مفضلا عدم الكشف عن اسمه) لوكالة "الأناضول"، إنه "يمكن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية خلال فترة قريبة جدا إذا تم التفاهم على بعض النقاط العالقة بشأن الخط 23 وحقل قانا كاملا الذي تطالب به بيروت".

والجزء الشمالي من حقل "قانا" يقع في البقعة الجغرافية البحرية رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية وفقا للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، في حين يوجد الجزء الجنوبي ضمن الخط 29.

وأضاف المصدر ، أن "الوسيط الأميركي استعرض مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته في 9 من الشهر الحالي الاتصالات التي قام بها مع شركة توتال الفرنسية والجانب الفرنسي بعد اللقاءات التي عقدها في باريس منذ فترة".

وأبدى هوكستين، بحسب المصدر، "تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق".

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا؛ وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وفي تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.