icon
التغطية الحية

مع مسرحية "هاملت".. المسرح يعود إلى عدن بعد غياب سنوات

2022.12.30 | 16:10 دمشق

مسرحية هاملت
فرقة "خليج عدن" المسرحية (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عادت العروض المسرحية مجدداً إلى مدينة عدن جنوبي اليمن بعد غياب استمر لأكثر من ثلاث سنوات، وذلك من خلال فرقة "خليج عدن" التي اختارت تقديم عرض مسرحية (هاملت) الشهيرة للكاتب البريطاني وليام شكسبير داخل إحدى الكنائس القديمة.

 واللافت أن المسرحية ستُقدم للجمهور بلهجة أهل عدن بعد خضوع أعضاء الفرقة لتدريبات من قبل مسرح "شكسبير جلوب" في لندن ومسرح "فولكانو" في ويلز لمدة عامين، وبالشراكة مع المركز الثقافي البريطاني، وفق ما أفاد المخرج عمرو جمال في مؤتمر صحفي.

وقال جمال، وهو ابن مدينة عدن، إن العمل كان حلماً يراوده منذ البدايات، وأن يتمكن من تنفيذه في مدينة عدن التي وصفها بأنها مدينة رائدة في العمل الفني والثقافي، وخاصة المسرح والسينما.

وأوضح جمال أن توقف عروض الفرقة كان بسبب غياب البنية التحتية من مسرح وتجهيزات صوتية وضوئية منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، إلى جانب غياب الدعم من الجهات الحكومية.

إهمال الجانب الثقافي في عدن

ومنذ إنهاء حكم علي عبد الله صالح في 2011، يعيش اليمن صراعاً على السلطة أوقع عشرات الآلاف من القتلى وأدى لتشريد الملايين بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وقال المخرج إن النظام السابق عمد إلى إهمال الجانب الثقافي والمسرحي وذهب لإقامة مراكز ثقافية في مدن ومحافظات نائية لا يوجد فيها نشاط فني، فيما لا تزال مدينة عدن بدون مركز ثقافي يضم مسرح وتجهيزات كاملة، كما أن ندرة المتخصصين في مجال الصوتيات والإضاءة يجعل الأمور أكثر صعوبة.

وأشار إلى أن آخر عرض قدمته الفرقة في عام 2019 لكن بسبب الأحداث التي شهدتها المدينة لم تتمكن الفرقة من الاحتفاظ بنسخة مصورة منه.

وبيّن أن اختيار مقر المجلس التشريعي، وهو كنيسة قديمة بنيت أثناء الحقبة الاستعمارية في القرن التاسع عشر، هدفه "لفت أنظار السلطات إلى المعالم التاريخية لمدينة عدن التي تضررت كثيراً من الحرب والإهمال".

ولفت إلى أن فرقته تكفلت بترميم المبنى من الداخل بالكامل بالتنسيق مع الهيئة العامة للآثار وهيئة الحفاظ على المدن التاريخية فيما تولت إحدى الجهات ترميم المبنى الذي أُقيم فوق مرتفع يطل على الحي القديم في مدينة عدن "كريتر" من الخارج.

ومن المقرر أن تبدأ عروض المسرحية في السابع من كانون الثاني المقبل ولمدة عشرة أيام، على أن يتم نقل العرض لسينما "هريكن" في وقت لاحق. ويرى مختصون أن هذا العرض المسرحي سيعيد لمدينة عدن بصيص أمل في إيجاد حراك مسرحي لافت.