icon
التغطية الحية

مع قدوم فصل الشتاء تتجدد معاناة مهجري ريف السويداء في درعا

2020.11.27 | 08:25 دمشق

ch1409511.jpg
النازحون في درعا - (انترنت)
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعيش مهجرو ريف السويداء الشمالي منذ عامين بظروف "مأساوية" في مجمعات منتشرة في سهول ريف درعا الشرقي بعد أن طردهم أهالي السويداء من منازلهم بعد اتهامهم بتسهيل دخول تنظيم الدولة إلى المنطقة.

وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، أن المهجرين من ريف السويداء الشمالي يعيشون في سهول قرى "معربة، وغصم، والحراك، والطيبة وغيرها من القرى في الريف الشرقي للمحافظة في خيم مهترئه لاتمنع عنهم حر الصيف ولا تقيهم من برد الشتاء".

وقال "محمد مطرود" من أهالي بلدة الكسيب بريف السويداء لموقع تلفزيون سوريا ،إنه " في الـ 25 من تموز من العام 2018 وخلال هجوم تنظيم الدولة على المنطقة قام أهالي السويداء بالدخول إلى بيوتنا وحرقها وطردنا من المنطقة واتهمونا بانتمائنا للتنظيم وأننا من سهّل دخوله إلى المنطقة".

وأضاف أنه "فرَّ وعائلته باتجاه قرى ريف درعا الشرقي وهو يسكن في خيمه مع زوجته وأطفاله الـ 4 منذ عامين في ظل ظروف إنسانية مأساوية".

وأشار إلى أن "الضامن الروسي والمنظمات لم تتدخل في هذه القضية وتسهل عودتهم إلى مناطقهم التي طوردوا منها ظلماً".

ونوه المصدر إلى أنه يوجد في المنطقة مهجرون من "العشائر البدوية في منطقة اللجاة، والذي تم طردهم من المناطق التي كانوا يقيمون فيها بعد سيطرة نظام الأسد عليها وتدمير منازلهم، ويصل عددهم إلى أكثر من 8 آلاف نسمة".

وتايع أن النظام يسعى إلى إجراء "تغيير ديمغرافي في المنطقة وخاصة بقرى (الخرسا، والدور، وصور، والخوابي، والشرايع،..) والتي تضم أكثر من 200 تجمع سكني والتي تم تهجير معظم سكانها".

اقرأ أيضاً: اتهامات موثقة لـ"داعش" بالوقوف وراء هجوم درعا بالتنسيق مع النظام

اقرأ أيضاً:  الشبكة السورية: تنظيم الدولة شن هجوم السويداء بالتنسيق مع النظام

وأدى هجوم تنظيم الدولة على السويداء في العام 2018 إلى مقتل 225 شخصاً، بالإضافة إلى اقتحام 8 قرى في الريف الشرقي والشمالي الشرقي للمحافظة والتي تزامنت مع تنفيذ 3 عمليات انتحارية في المدينة.

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تشرين الأول من العام 2018 إن جميع المؤشرات تدل على تنفيذ تنظيم الدولة هجوماً على السويداء بالتنسيق مع نظام الأسد، وذلك عبر نقل عناصر التنظيم من مخيم اليرموك إلى البادية الشرقية التابعة للسويداء، ثم إخلاء قوات النظام لمواقعها في ريف السويداء الشرقي، والانسحاب من أهم نقاط المراقبة في البادية وهي نقطة الدياثة وسحب الأسلحة التي وزَّعتها على "اللجان الشعبية.