icon
التغطية الحية

مع سوريا وإيران.. واشنطن تصنّف كوبا دولة "راعية للإرهاب"

2021.01.12 | 09:27 دمشق

5ffc743b4236043b726a4005.jpg
علما الولايات المتحدة الأميركية وكوبا في متحف إرنست همنغواي في العاصمة الكوبية هافانا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

صنّفت وزارة الخارجية الأميركية دولة كوبا كدولة "راعية للإرهاب"، وذلك لتقديمها دعماً متكرراً لأعمال الإرهاب الدولي، ولمنحها الإرهابيين ملاذاً آمناً.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، عن إدارة ترامب "ركّزت منذ البداية على حرمان نظام كاسترو من الموارد التي يستخدمها لقمع شعبه في الداخل، ومواجهة تدخلاته الخبيثة في فنزويلا وبقية نصف الكرة الغربي".

وأضاف البيان "بهذا الإجراء اليوم، سنحاسب الحكومة الكوبية مرة أخرى ونرسل لها رسالة واضحة: يجب على نظام كاسترو أن ينهي دعمه للإرهاب الدولي وتخريب العدالة الأميركية".

وبحسب بيان الخارجية الأميركية، فإنه "لعقود من الزمان، قدّمت الحكومة الكوبية المأوى والمطعم ووفرّت الرعاية الطبية للقتلة وصانعي القنابل والخاطفين، بينما يعاني العديد من الكوبيين من الجوع والتشرد، دون أن يكونوا قادرين على الحصول على الأدوية الأساسية".

وأشار إلى أن كوبا تؤوي كوبا العديد من الهاربين الأميركيين من العدالة المطلوبين أو المدانين بتهم العنف السياسي، وكثير منهم يقيم في كوبا منذ عقود.

وأوضح بيان الخارجية الأميركية أن "كوبا تعود إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد التزامها المنقوص بوقف دعم الإرهاب كشرط لإزالتها من القائمة من قبل الإدارة السابقة في عام 2015".

وتتهم الولايات المتحدة الأميركية النظام الكوبي بأنه "ينخرط في مجموعة من السلوكيات الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة، حيث تسلّلت أجهزة المخابرات والأمن الكوبية إلى القوات الأمنية والعسكرية الفنزويلية، وساعدت نيكولاس مادورو في الحفاظ على قبضته الخانقة على شعبه، بينما سمحت للمنظمات الإرهابية بالعمل".

كما تتهمها بتقديم الدعم لمنشقي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية"، و"جيش التحرير الوطني" خارج حدود كوبا أيضاً، بالإضافة لاتهامها بأن "دعم النظام لمادورو خلق بيئة تسمح للإرهابيين الدوليين بالعيش والازدهار داخل فنزويلا".

وعقب تصنيفها على قائمة الدول "الراعية للإرهاب"، تطول العقوبات الأشخاص والبلدان التي تشارك في تجارة معينة مع كوبا، كما تقيِّد المساعدة الخارجية الأميركية، وتحظر الصادرات والمبيعات الدفاعية، وتفرض بعض القيود على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج.

اقرأ أيضاً: 10 نزاعات محتملة في عام 2021

وكان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، شطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أيار من العام 2015، كما تحرّك لتطبيع العلاقات معها.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية حينها بأن "هذا الإلغاء هو انعكاس لتقييمنا بأن كوبا التزمت بالمعايير المطلوبة، مع أنه لا تزال لدى الولايات المتحدة الكثير من الاعتراضات ومظاهر القلق إزاء قسم كبير من سياسات كوبا".

إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تراجعت عن العديد من مبادرات أوباما تجاه كوبا، وفرضت عقوبات على حليفتها فنزويلا، وهو موقف ساعد في كسب التأييد من مجتمعات المهاجرين من هذه الدول في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: بايدن يعتزم تعيين مزيد من رجالات أوباما في الأمن القومي

 

ما هي الدول الراعية للإرهاب؟

وضعت قائمة "الدول الراعية للإرهاب" لأول مرة في كانون الأول من العام 1979، وضمت حينها سوريا والعراق وليبيا واليمن الجنوبي، وأضيف كوبا إلى القائمة في العام 1982، وإيران في العام 1984، وكوريا الشمالية في العام 1988، والسودان في العام 1993.

وتحدد واشنطن "قائمتها السوداء"، ضد الدول التي يقرر وزير الخارجية أنها قدمت دعماً متكرراً لأعمال الإرهاب، ويحتكم في قراره لعدد من نصوص القوانين الأميركية، أبرزها قانون إدارة الصادرات، وقانون مراقبة تصدير الأسلحة، وقانون المساعدة الخارجية.

ويترتب على الوجود في تلك القائمة عقوبات مختلفة، وهي قيود مفروضة على المساعدات الخارجية الأميركية، إلى جانب فرض الحظر على الصادرات والمبيعات الدفاعية، وفرض ضوابط على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج، إضافة إلى القيود المالية المتنوعة. 

كما توجد عقوبات أخرى لمعاقبة الأشخاص والبلدان التي تشارك في تجارة مع الدول التي تضمها القائمة الأميركية.

وبالإضافة إلى كوبا، ويوجد حالياً على قائمة الولايات المتحدة الأميركية للدول الراعية للإرهاب كلاً من سوريا وإيران، بعد أن شطبت واشنطن اسم السودان رسمياً من القائمة في كانون الأول الماضي، وذلك بعد موافقة السودان على دفع أكثر من 300 مليون دولار لحساب خاص بضحايا الإرهاب وعائلاتهم.

كما وافق السودان أيضاً على بدء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتعهد بانتقال ديمقراطي في البلاد.

 

 

اقرأ أيضاً: واشنطن تفرض عقوبات على كيانات وشبكة نفوذ مرتبطة بروسيا