ملخص:
- اليونان وتركيا قد تبدآن محادثات لترسيم مناطقهما البحرية أوائل العام المقبل.
- الدولتان حليفتان في الناتو لكنهما تعانيان من نزاعات تاريخية حول قضايا عديدة مثل المجال الجوي والحدود البحرية.
- التوصل لاتفاق حول المناطق البحرية سيحدد حقوق استغلال احتياطيات الغاز ومشاريع الطاقة.
- تراجع التوترات بين البلدين في السنوات الأخيرة واتفقا على إعادة العلاقات والحفاظ على قنوات الاتصال.
- وزراء الخارجية من البلدين سيبدؤون التحضيرات لاجتماع رفيع المستوى في أنقرة في كانون الثاني المقبل.
قال وزير الخارجية اليوناني جورجوس جيرابتريتيس يوم الأربعاء إن اليونان وتركيا قد تبدآن محادثات حول القضية الطويلة الأمد المتعلقة بترسيم مناطقهما البحرية في وقت مبكر من العام المقبل.
وتعد اليونان وتركيا جارتين وحليفتين في الناتو، ولكنهما خصمان تاريخيان، واختلفتا لعقود حول مجموعة من القضايا من المجال الجوي إلى الولاية البحرية في شرقي البحر المتوسط وجزيرة قبرص المقسمة عرقياً.
ويعد الاتفاق على تحديد بدايات ونهايات مناطقهما البحرية أمراً مهماً لتحديد الحقوق حول احتياطيات الغاز المحتملة ومشاريع البنية التحتية للطاقة.
وخفت التوترات في السنوات الأخيرة واتفقت الدولتان العام الماضي على إعادة العلاقات، متعهدتين بالحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة والعمل على القضايا التي كانت تفصلهما.
واجتمع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء وناقشا العلاقات الثنائية، وفقاً لبيانات من الرئاسة التركية ووزارة الخارجية اليونانية.
وقال جيرابتريتيس: "كلف الزعيمان وزيري الخارجية باستكشاف ما إذا كانت الظروف ملائمة لبدء مناقشات حول ترسيم الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة".
وذكرت رئاسة الوزراء اليونانية أن وزيري الخارجية من البلدين سيبدآن التحضيرات لعقد اجتماع رفيع المستوى في أنقرة في كانون الثاني.
نزاعات متجددة
وجُمّد الحوار الثنائي إلى حد كبير حول حل النزاع البحري، إذ لا يرغب أي من الجانبين في التنازل عن شروطه.
وترفض تركيا، التي تمتلك أطول ساحل قاري في شرقي البحر المتوسط، مطالبات الحدود البحرية التي تقدمها اليونان وإدارة قبرص اليونانية، مؤكدة أن مطالبهما المفرطة تنتهك حقوق السيادة لكل من تركيا والقبارصة الأتراك في المنطقة.
وعادت النزاعات حول المياه التي تفصل الجارتين هذا الربيع بين تركيا واليونان عندما أعلنت أثينا أنها ستبني حديقتين بحريتين في بحر إيجة والبحر الأيوني بحلول نهاية عام 2024، على الرغم من اعتراضات تركيا.
وأغضبت خطة الحديقة البحرية في بحر إيجة أنقرة، التي اتهمت أثينا باستغلال القضايا البيئية لدفع أجندة جيوسياسية. وردت وزارة الخارجية اليونانية بأن أنقرة "تسيّس قضية بيئية بحتة".
وأشار مسؤول تركي تحدث إلى صحيفة (ديلي صباح) في أيار إلى أن تركيا قد تخطط لإنشاء حدائق بحرية خاصة بها في المنطقة كرد محتمل. وصرح المسؤول بأن اليونان لم تتشاور مع تركيا بشأن المسألة وسعت لفرض الأمر الواقع.