icon
التغطية الحية

مع اقتراب الشتاء.. 5 أطعمة تعزز المناعة وتقي نزلات البرد والإنفلونزا

2025.10.16 | 19:13 دمشق

مع اقتراب الشتاء.. 5 أطعمة تعزز المناعة وتقي نزلات البرد والإنفلونزا
مع اقتراب الشتاء.. 5 أطعمة تعزز المناعة وتقي نزلات البرد والإنفلونزا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- يؤكد خبراء المناعة على أهمية تنوع المغذيات ونمط الحياة المتوازن لدعم جهاز المناعة، حيث تلعب الفيتامينات والمعادن مثل A وC وD والزنك والحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم دورًا حيويًا في تقوية المناعة.
- تشمل الأطعمة الفعّالة في تعزيز المناعة: عصير البرتقال، الأطعمة المخمّرة كالزبادي، الأسماك الدهنية، المحار، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون.
- تحذر الدكتورة جينا ماتشيوكي من الاعتماد على المكملات فقط، مشددة على أهمية النوم الجيد والنشاط البدني والتوازن النفسي لدعم المناعة.

مع اقتراب فصل الشتاء الذي تزداد فيه معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، يؤكد خبراء المناعة أن الوقاية لا تعتمد فقط على الفيتامينات أو المشروبات الساخنة، بل على تنوع المغذيات واتباع نمط حياة متوازن يدعم جهاز المناعة من الداخل.

وتوضح الدكتورة جينا ماتشيوكي، أستاذة علم المناعة بجامعة "سَسِكس"، أن نحو 70% من جهاز المناعة يبدأ من الأمعاء، مشيرة إلى أن الفيتامينات والمعادن الأساسية — مثل A وC وD والزنك والحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم — تعمل مجتمعة لتقوية المناعة، ولا يمكن لأي عنصر واحد أن يقوم بالمهمة بمفرده.

وتضيف ماتشيوكي أن نمط الحياة المتوازن يلعب دوراً حاسماً في تعزيز المناعة، إذ تؤدي قلة النوم والإجهاد المزمن إلى إضعافها، مهما كان النظام الغذائي جيداً.

5 أطعمة تحسن المناعة وتقي أمراض الشتاء

بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قدم خبراء التغذية قائمة من خمسة أطعمة رئيسية تُعدّ الأكثر فاعلية في تقوية جهاز المناعة ومواجهة أمراض الشتاء:

  • 1- عصير البرتقال

يُعد فيتامين C من العناصر الأساسية التي تساعد على تقليل مدة وشدة نزلات البرد، حتى لو لم تمنع الإصابة بها تماماً.

وتشير اختصاصية التغذية كاري روكستون إلى أن "كوبًا واحدًا من عصير البرتقال الطبيعي يوفّر أكثر من 80% من الحاجة اليومية من فيتامين C".

وتوصي الدراسات بتناول نحو 200 ملغ يومياً من هذا الفيتامين، في حين أن معظم الناس لا يتجاوزون 80 ملغ. 

ويمكن تعويض النقص من خلال تناول الكيوي والفلفل الأحمر والتوت والغريب فروت والخضروات الورقية.

  • 2- الزبادي والأطعمة المخمّرة

تُظهر الأبحاث الحديثة أن تناول الأطعمة المخمّرة مثل الزبادي والجبن والملفوف الكوري (الكيمتشي) يُسهم في تنويع البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ما ينعكس إيجاباً على أداء الجهاز المناعي.

وفي دراسة أجرتها جامعة ستانفورد الأميركية، لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا هذه الأطعمة لمدة عشرة أسابيع أظهروا انخفاضاً في مؤشرات الالتهاب وتحسنًا في الاستجابة المناعية. 

وتؤكد الدكتورة ماتشيوكي أن "علبة زبادي واحدة يومياً يمكن أن تُحدث فرقاً ملموساً في توازن الميكروبيوم وتحسين المناعة".

  • 3- الأسماك الدهنية

تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية بفيتامين D، الذي يُعتبر من أهم العناصر في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي.

ويقول البروفيسور دانيال ديفيس من كلية "إمبريال كوليدج لندن" إن هذا الفيتامين "يحفز الخلايا التائية – وهي جنود جهاز المناعة – ويزيد إنتاج البروتينات المقاومة للبكتيريا".

وينصح الأطباء بتناول الأسماك الدهنية بانتظام أو أخذ مكملات فيتامين D خلال فصلي الخريف والشتاء لتعويض نقص التعرض لأشعة الشمس.

  • 4- المحار

يُعد المحار من أغنى الأطعمة بعنصر الزنك الذي يساعد الجسم على إنتاج خلايا مناعية جديدة لمحاربة العدوى. 

وتحتوي كل 100 غرام من المحار النيئ على نحو 16 ملغ من الزنك، أي ما يعادل تقريباً الكمية اليومية الموصى بها.

ويحذر الخبراء من أن نقص الزنك حتى ولو بشكل بسيط قد يجعل الجسم أكثر عرضة للفيروسات، لذا يُنصح بإدخال المأكولات البحرية والمكسرات والبقوليات ضمن النظام الغذائي الشتوي.

  • 5- اللحوم الحمراء الخالية من الدهون

رغم الجدل الدائر حول اللحوم الحمراء، يؤكد الخبراء أنها مصدر مهم للبروتين والحديد والزنك ومجموعة فيتامينات B. 

وتشير الدراسات إلى أن واحدة من كل عشر نساء تعاني من نقص الحديد، ما يؤدي إلى التعب وضعف التركيز وتراجع المناعة.

كما يمكن تعويض الحديد أيضاً من الفول والحمص والفواكه المجففة والمكسرات، مع تناولها إلى جانب أطعمة غنية بفيتامين C لزيادة امتصاصه.

نصيحة الخبراء

تحذر الطبيبة ماتشيوكي من أن الاعتماد على المكملات فقط من دون الاهتمام بالنوم والراحة والحركة اليومية يُضعف فعالية جهاز المناعة. 

وتختتم بالقول: "جهاز المناعة لا يعتمد فقط على الطعام، بل على نمط الحياة بالكامل — من النوم الكافي إلى النشاط البدني والتوازن النفسي".