icon
التغطية الحية

معونات "العرين" توزّع لـ "الشبيحة" فقط في اللاذقية

2021.08.15 | 23:14 دمشق

alryn.png
أسماء الأخرس بين مجموعة من المؤدين في ريف اللاذقية (فيس بوك)
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

تدعي ما تسمى "مؤسسة العرين الإنسانية" التي تديرها أسماء الأسد توزيع مساعدات على سكان مناطق ريفي القرداحة وجبلة في الساحل السوري، إلا أن مصادر محلية أكدت لموقع تلفزيون سوريا أن آلية التوزيع تتم تحت شعار "إلك واسطة وموالي للنظام بتحصل على معونة، فقير ومهجر وما إلك واسطة معونتك بتتسجل على الورق فقط".

وأضافت المصادر أن هذه الآلية تتم بالتعاون مع مخاتير تلك المناطق كونهم المسؤولين عن تنظيم وتسجيل العائلات.

ويحق للنساء الأرامل والمطلقات والعائلات التي يوجد فيها مرضى بأمراض مزمنة التسجيل الحصول على المعونة من "العرين".

وقبل نحو 6 أشهر حصلت عائلات على معونة أمام عدسات وسائل إعلام النظام التي صورت قيام توزيع "مؤسسة العرين" للمعونة، لكن المصادر قالت إن المعونة كانت فقط 5 كغ من "الرز المسوس" (غير صالح للاستخدام).

وعند سؤال مختار منطقة "اسطامو" بريف اللاذقية من قبل الأهالي عن عدم حصولهم على المعونة كاملة تهرب من الإجابة بالقول إن "العائلة التي يقل عدد أفرادها عن 5 أشخاص لا تستحق المعونة، والأرملة التي أولادها متزوجون لا تستحق أيضا المعونة".

من جهتها اشتكت أم علي (أرملة) في منطقة حرف الهوى من الوضع المعيشي وقالت لموقع تلفزيون سوريا "في كل مرة أحتج فيها عند المختار على عدم وصول المعونة من مؤسسة العرين يطالبني بالذهاب إلى مقر المؤسسة للاستفسار واضطر لقطع مسافات طويلة إلى القرداحة وعندما أذهب يقومون بتحميل المختار المسؤولية وهكذا يتقاذف الطرفان المسؤولية".

في حين يقول أبو محمد (مريض سرطان) في جبلة إن "تكلفة علاجه أصبحت باهظة الثمن" وعندما ذهب للجمعية للتسجيل على معونة المرضى رفض الموظف ذلك بحجة "وجو معايير خاصة لمساعدة المرضى".

وأضاف أبو محمد قائلا "نرجو من أسماء الأسد قبل أن تفكر بالتصوير مع المرضى وتحويلهم لدعاية لكسب شعبية أكبر، توزيع المعونات لمن يستحقها وليس لمن يسرقها".

وقالت مصادر من داخل مؤسسة "العرين" لموقع تلفزيون سوريا (فضلت عدم الكشف عن اسمها) إن "غالبية الموظفين يقومون بتسجيل عائلات غير مستحقين للمعونة وفي بعض الأحيان يقومون ببيعها في الشوارع ولمحلات الجملة".

وظهرت مؤسسة "العرين" بسرعة كبيرة مع بداية الخلافات بين رامي مخلوف وبشار الأسد، حيث استولت على مكاتب "البستان" واتخذتها مقار لها، في أكثر من محافظة.