icon
التغطية الحية

معهد أبحاث أميركي: روسيا تسعى لتحقيق مكانة كقوة عظمى عبر حربها الأبدية في سوريا

2021.09.17 | 08:09 دمشق

arton2676.jpg
أظهر الاستطلاع أن 32 % فقط من الروس يرون أنه من المهم أن تكون روسيا قوة عظمى يحترمها الآخرون - الكرملين
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سلّط معهد "أبحاث السياسة الخارجية" الأميركي، في تحليل له، الضوء على التدخل الروسي في سوريا إلى جانب نظام الأسد في الذكرى السادسة له، مشيراً إلى أن "الاستراتيجية التي وضعتها روسيا ضد الاستراتيجيات الغربية المشوشة والمترددة سمحت لها بتحقيق هدفها الأولى المتمثل في منع سقوط نظام بشار الأسد".

وتحت عنوان "حرب روسيا الأبدية.. سوريا والسعي لتحقيق مكانة القوى العظمى"، قال العقيد الأميركي المتقاعد، روبرت هاملتون، إن "الكرملين أعاد أيضاً تأسيس نفسه كلاعب في الجغرافيا للشرق الأوسط".

ويضيف الكاتب في تحليله "لكن بعد 4 سنوات من هذه التصريحات المبكرة لا يزال جزء كبير من سوريا خارج سيطرة روسيا وحلفائها، الذين يبدو أنهم ليس لديهم فكرة عن كيفية تحويل نجاحهم العسكري الأولي إلى انتصار سياسي".

ويرى هاملتون أن "صراع روسيا لإخراج نفسها من سوريا يمثل مشكلة، كما أن ضجر الشعب الروسي المتزايد من مغامرات الكرملين الخارجية هو مشكلة كبرى".

فقد أظهر استطلاع حديث أجراه مركز "ليفادا" الروسي أن 32 % فقط من الروس يقولون إنه "من المهم لروسيا أن تكون قوة عظمى يحترمها الآخرون"، وهو أدنى رقم خلال عقود فلاديمير بوتين في الحكم، في حين يقول 66 % إن "مستوى المعيشة المرتفع أهم من كونها قوة عظمى".

ويشير هاملتون إلى أن "صراع الكرملين للخروج من الحرب ليس معضلته الجيوسياسية الوحيدة، مشيرا إلى أن الوجود الروسي غير معترف به ولكن الواضح في أوكرانيا معضلة أخرى دخلت عامها السابع، وقد تجبر الفوضى التي خلفتها الولايات المتحدة بعد الانسحاب من أفغانستان موسكو أيضا على زيادة وجودها العسكري في آسيا الوسطى".

وأوضح أنه "مع أخذ كل ذلك في الاعتبار، يمكن لعمليات الانتشار هذه أن تجهد موارد قوة روسيا العسكرية الموسعة والتي على الرغم من ذلك لا تزال محددة".

ويتابع الكاتب بأنه "رغم أن عمليات الانتشار تغذي نظرة الكرملين لنفسه كقوة صاعدة وحاجته إلى التنافس مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، فإنها لا تفعل الكثير لتهدئة مخاوف المواطنين الروس العاديين. فروسيا ليست دولة ديمقراطية، ولكن يجب أن تظل حكومتها منتبهة لإرادة الشعب".

ويختم روبرت هاملتون تحليله بالقول إنه "ما لم تكن موسكو قادرة على موازنة رغبتها في الحصول على مكانة قوة عظمى مع القدرة على معالجة مخاوف الشعب، فقد تجد دخولها في الجغرافيا السياسية عالية المخاطر أكثر تكلفة مما كان متوقعاً".