
شهدت مناطق شمال غربي سوريا، أمس الأحد، اندلاع 19 حريقاً متفاوتاً، معظمها في أراض زراعية وحراجية.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن فرقه استجابة لاندلاع 14 حريقاً في أعشاب يابسة بمقابر وأراض زراعية محصودة، بالإضافة إلى حريقين منزليين، وآخر في ورشة لتجهيز الكلس، وحريق بأخشاب على سطح محل تجاري، وحريق حراجي.
ونجحت فرق الدفاع المدني في إخماد جميع الحرائق وتبريدها، مما أدى إلى تقييد الأضرار بالخسائر المادية فقط.
ازدياد كبير في أعداد الحرائق
ارتفعت أعداد الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا مع ارتفاع درجات الحرارة وبداية موسم الحصاد، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 500 حريق خلال شهر أيار الماضي، في زيادة تمثل ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي الذي شهد 294 حريقاً.
ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر أيّار، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1023 حريقاً في مناطق شمال غربي سوريا، منها 283 حريقاً في الحقول الزراعية، فيما استجابت الفرق خلال الفترة نفسها من العام الفائت 2023 لـ 811 حريقاً، كان منها 128 حريقاً في الحقول الزراعية.
ما سبب ازدياد الحرائق؟
ويرجع ارتفاع نسب الحرائق لهذا العام لعدة عوامل منها الانتشار الكبير للأعشاب في المناطق والمزارع بسبب غياب عمليات التعشيب وضعف الواقع الاقتصادي الذي انعكس على الخدمات، وظروف المعيشة الصعبة للمدنيين والمزارعين التي حالت دون القيام بهذه الإجراءات الاحترازية بسبب كلفة هذه الأعمال وضعف مردود المزارع لأسباب عديدة متعلقة بالعواصف التي تعرضت لها المنطقة وكلفة نفقات السقاية والتسميد، إضافةً لعوامل ارتفاع درجات الحرارة.
وبحسب الدفاع المدني، فإن النظام السوري ساهم بارتفاع أعداد الحرائق من خلال استهداف الأراضي الزراعية في أرياف حلب وإدلب وسهل الغاب.
بالإضافة إلى عدم اتخاذ إجراءات جدية لمنع اندلاع الحرائق في المناطق السكانية والمزارع والأحراش، وقلة الوعي بإجراءات الأمن والسلامة، وحرق الأراضي الزراعية بعد حصادها، وفقاً للدفاع المدني.