icon
التغطية الحية

معتقل منذ 26 عاماً.. كاتب فلسطيني يفارق الحياة في سجن السويداء

2020.12.26 | 08:19 دمشق

photo_2020-12-26_07-53-21.jpg
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكدت مصادر محلية في محافظة درعا وفاة الكاتب الفلسطيني السوري إسماعيل الشمالي، نتيجة إصابته أزمة قلبية داخل سجن السويداء المركزي، وفق ما قالت إدارة السجن، في حين أكد ذوو المعتقل أنه توفي جرّاء إصابته بفيروس "كورونا" خلال احتجازه.

وبحسب المصادر، فإن الشمالي من مواليد 1953، وهو كاتب وروائي فلسطيني، اعتقلته مخابرات النظام في العام 1995، واتهمته محكمة "أمن الدولة" بـ "حيازة وثائق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان حرصاً على سلامة الدولة"، وحكم عليه بالسجن المؤبد.

وحُرم الزيارة من زيارة ذويه لأكثر من 10 سنوات قضاها في سجن صيدنايا العسكري، ونقل في العام 2011 إلى سجن عدرا المركزي، ولاحقاً إلى سجن السويداء المركزي، حيث توفي أول أمس الخميس، ودفن أمس الجمعة في بلدة طفس، بريف درعا.

وأكدت المصادر أن جهوداً بذلتها عدة شخصيات للإفراج عن الشمالي، ووافق النظام على منحه عفواً عن ربع المدة، لكنه توفي قبل أن يطلق سراحه.

اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية توثيق مقتل 252 طفلاً فلسطينياً منذ 2011

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قالت في تقرير أصدرته في تموز الماضي، إنَّ ما لا يقل عن 3196 فلسطينياً سورياً قتلوا على يد قوات النظام، بينهم 491 بسبب التعذيب، و49 ظهروا في صور قيصر، منذ آذار 2011 حتى تموز 2020، مشيرة إلى وجود ما لا يقل عن 2663 فلسطينياً سورياً معتقلاً أو مختفياً قسرياً لدى النظام.

وبحسب التقرير فإنَّ ما لا يقل عن 2663 لاجئاً فلسطينياً، بينهم 10 أطفال و23 سيدة (أنثى بالغة) ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام منذ آذار/ 2011 حتى تموز/ 2020.

وطبقاً للتقرير فإنَّ الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين موجودون في صور قيصر وفي قضية شهادات الوفاة عبر دوائر السجل المدني، حيث تمكَّن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبر عمله على قضية صور قيصر المسربة لضحايا التعذيب منذ عام 2014 من تحديد هوية 49 ضحية يحملون الجنسية الفلسطينية من المقيمين على الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يستولي على منازل اللاجئين الفلسطينيين في خان الشيح

يذكر أن مئات آلاف الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال الإسرائيلي يعيشون في سوريا منذ العام 1948، وخلال الثورة السورية عَمِل نظام الأسد على تهجير آلاف الفلسطينيين مِن منازلهم، وخاصة في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وحاصر من تبقى فيه عبر بعض الميليشيات الفلسطينية التي تقاتل في صفوف قواته.

 

 

اقرأ أيضاً: فلسطينيّو سوريا احتمالات البقاء