
عاد معبر نصيب الحدودي مع الأردن ليستعيد نشاطه مجدداً بعد سنوات من الركود والتراجع، حيث ارتفعت حركة الشحن بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ مطلع عام 2025، وذلك عقب سقوط النظام السابق.
وقال نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، إن هناك نشاطاً غير مسبوق لحركة الشاحنات التي دخلت الأردن عبر مركزي جابر ونصيب الحدوديَّين منذ بداية العام الحالي، وفقًا لصحيفة "الثورة".
وأضاف: "بلغ عدد الشاحنات الداخلة إلى الأردن أكثر من 12,800 شاحنة، مقارنة بـ 3,448 شاحنة في الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعني زيادة بنسبة 270%."
ولفت إلى أن عدد الشاحنات التي خرجت من معبر جابر الحدودي الأردني نحو سوريا منذ بداية العام الحالي بلغ نحو 13,500 شاحنة، مقابل 3,548 شاحنة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة بلغت 280%.
شهدت حركة شحن البضائع من وإلى سوريا تراجعاً كبيراً خلال فترة حكم النظام المخلوع، نتيجة سياساته القمعية والفساد المستشري في مؤسساته، حيث فرض قيوداً خانقة حرمت السوريين من أبسط احتياجاتهم. إلا أن هذه العوائق بدأت تتلاشى بعد سقوطه، حيث أُعيد تأهيل معبر نصيب الحدودي ليصبح شرياناً اقتصادياً جديداً يعزز الترابط التجاري مع دول الجوار.
استئناف عبور الشاحنات الأردنية إلى سوريا
في 18 كانون الأول الفائت، أعلن القضاة استئناف دخول الشاحنات التجارية الأردنية إلى الأراضي السورية، بعد نحو أسبوعين من إغلاق معبر جابر/ نصيب بسبب الأحداث الأخيرة في سوريا.
وأوضح أن قرار دخول الشاحنات للأراضي السورية سيساعد في انسياب البضائع وحركة الشحن بين الأردن وسوريا.
ولفت القضاة إلى أنه سيزور المعبر والمنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، للاطلاع على سير العمل والإجراءات والترتيبات المتعلقة بعملية التبادل التجاري بين البلدين.