معارك السودان تتواصل لليوم الثالث.. كر وفر وتصعيد مستمر وعدد القتلى يصل إلى 100

أعمدة دخان في سماء مدينة الخرطوم خلال اشتباكات الجيش وقوات الدعم السريع، 16 من نيسان 2023 ـ الأناضول

2023.04.15 | 12:24 دمشق

نوع المصدر
 تلفزيون سوريا ـ متابعات

تتواصل الاشتباكات العنيفة في أنحاء السودان لليوم الثالث على التوالي، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، وذلك في أعقاب أشهر من التوترات بين الجانبين، في حين تشهد العاصمة الخرطوم معارك كر وفر للسيطرة على مواقع استراتيجية، بما فيها القصر الجمهوري والقيادة العامة، وسط قلق دولي ودعوات للتهدئة، خاصة بعد وصول عدد القتلى لنحو 100 شخص.

واستخدم الجيش السوداني منذ اندلاع المواجهات مع قوات الدعم السريع، يوم السبت، سلاحه الجوي، وشن ضربات جوية على معسكر للدعم السريع بالقرب من العاصمة في محاولة لإعادة تأكيد السيطرة على البلاد.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان أعلنت، السبت، أن البرهان وحميدتي وافقا على وقف القتال لمدة ثلاث ساعات بدءاً من الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (14 إلى 17 بتوقيت جرينتش) للسماح بعمليات الإجلاء الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة، لكن الاتفاق جرى تجاهله إلى حد كبير بعد فترة وجيزة من الهدوء النسبي.

ومع حلول الليل وبعد انتهاء سريان مفعول اتفاق وقف القتال، أفاد السكان بوقوع قصف مدفعي وضربات جوية في كافوري بالخرطوم بحري التي توجد بها قاعدة لقوات الدعم السريع.

وفي وقت سابق من صباح اليوم الإثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 97، من جراء الاشتباكات.

ما زالت أنباء الاشتباكات المستمرة داخل المدن تتضارب بين بيانات الجيش و"الدعم السريع"، غير أن الطرفين يعلنان قرب حسم المعركة بينهما.

وفي هذا السياق، قالت "الدعم السريع" في بيان الإثنين، إنها "ماضية في طريقها لحسم معركة الشعب"، بينما يتحدث الجيش السوداني عن "الانتقال للمرحلة الأخيرة".

ويتبادل الطرفان الاتهامات حول من بدأ الهجوم المسلح في العاصمة السودانية الخرطوم، في ظل تصاعد التوتر والخلاف، خلال الشهور الأخيرة، بين البرهان وحميدتي ومحاولة كل منهما بسط نفوذه العسكري على البلاد عبر نشر قوات في العاصمة.

ويشغل قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان منصب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في حين يشغل محمد حمدان دقلو (حميدتي) منصب نائب رئيس المجلس.

ويضع هذا التصعيد بين الطرفين البلاد أمام "منعطف خطير" يصعب الخروج من الأزمة السياسية، طويلة الأمد، التي يواجهها السودان منذ الإطاحة بحكم عمر البشير قبل أربع سنوات.

يذكر أن "الدعم السريع"، التي يقدر عدد قواتها بـ 100 ألف، تشكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا "الجنجويد" التي اعتمد عليها البشير في قمع تمرد إقليم دارفور.